في مهزلة جديدة من مهازل دولة كابرانات الجزائر، لم يجد الرئيس الجزائري المعين، عبد المجيد تبون، غير فلسطين وشعبها الجريح في عز محنته، ليستغله في حملة انتخابية سابقة لأوانها.
فبعد مرور شهر على الجحيم الذي يعيشه قطاع غزة المحاصر جوا وبحرا وبرا، مرفوقا بقصف عشوائي عنيف من طرف جيش الاحتلال الصهيوني، أخيرا تمكنت “القوة الضاربة” التي ترفع شعار “مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، من إدخال شاحنة مساعدات غذائية صغيرة إلى غزة عبر شاحنة توصيل مصرية.
والمضحك، أن شاحنة المساعدات الغذائية الجزائرية، وبخلاف المساعدات الغذائية الإنسانية والطبية التي أرسلتها باقي الدول العربية إلى غزة، شكلت الاستثناء بأن أمر مرسلوها شركة التوصيل التي استأجرت منها شاحنة صغيرة في مصر بوضع صورة الرئيس عبد المجيد تبون في مقدمتها، في استغلال للمحنة الفلسطينية في حملة انتخابية بالنظر إلى كونه يستعد لترشيح نفسه لولاية رئاسية ثانية خلال الانتخابات التي ستشهدها البلاد العام المقبل 2024، وكذا بهدف المزايدة السياسية والبهرجة الإعلامية التي أصبحت تخصصا جزائريا بامتياز.
⛔️ بين كل الدول العربية التي أرسلت مساعدات إنسانية و طبية إلى غزة، أمرت السلطات الجزائرية شركة التوصيل التي استأجرت منها شاحنة صغيرة في مصر بوضع صورة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقدمة الشاحنة التي حملت مساعدات غذائية لسكان غزة
الرئيس تبون حسب مصادر القرار في فرنسا أخبر… pic.twitter.com/o1YrsNged1
— ⛔️ محمد واموسي (@ouamoussi) November 8, 2023
وأثار إصرار السلطات الجزائرية على وضع صورة عبد المجيد تبون على مقدمة شاحنة صغيرة تنقل مساعدات غذائية للفلسطينيين، موجة انتقادات وسخرية على منصات التواصل الاجتماعي.
وتساءل نشطاء منصات التواصل الاجتماعي عن الهدف من وراء وضع صورة رئيس الدولة على واجهة مساعدات محملة لدولة تعاني ويلات الحرب، في وقت كان الأجدر الاكتفاء باسم الدولة وعلمها، خصوصا وأن ولاية الرئيس المعني توشك على الانتهاء.
وسخر كثيرون من تبون بأن قالوا أن حلمه قد تحقق أخيرا وصار يتابع وضع فلسطين عن قرب كما كان يدعي وقد ولجت صورته إلى فلسطين.
وفي هذا السياق، ومن بين أبرز التعاليق المنتقدة والساخرة من إدخال شاحنة المساعدات الغذائية الجزائرية وفي مقدمتها صورة الرئيس تبون، ما دونه أحدهم قائلا:”تبون شخصيا يعاين الأوضاع في غزة و لكن بصورته فقط”.
وعلق آخر يقول:”وضع صورته و كأنه ذاهب لتحرير غزة بنفسه، الجنازة كبيرة والميت فأر”.
وأضاف ناشط آخر قائلا:”حملة انتخابية في غزة واستغلال القضية الفلسطينية أصبح تخصص جزائري أصبح مألوفا”.
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع