سفير المغرب بالسعودية بعد استدعائه للتشاور..العلاقات المغربية السعودية متينة و الأمور ستعود إلى طبيعتها

الأولى كتب في 8 فبراير، 2019 - 09:27 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

عبّر ـ من الرباط

 

أكد السفير المغربي بالرياض، مصطفى المنصوري، أن استدعائه للتشاور أمر عادي في العلاقات الدبلوماسية.

و شدد على “الأمور سرعان ما ستعود إلى حالتها الطبيعية”، مذكرا بمتانة العلاقة التاريخية الأخوية التي تربط المملكتين المغربية والسعودية.

و قال السفير حسب ما نقله عنه موقع 360، أن  “سبب استدعائه يتعلق بالمستجدات التي طرأت أخيرا على مستوى العلاقات بين البلدين، خاصة بعد بث قناة “العربية”، المقربة من الدوائر الحاكمة في السعودية، لتقرير مصور ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والذي اعتبر كرد فعل على مرور وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة في برنامج حواري مع قناة “الجزيرة” القطرية.

وقال المنصوري، إنه جرى استدعاؤه إلى الرباط منذ ثلاثة أيام، قصد التشاور حول هذه المستجدات، معتبرا أن “الأمر عاد في العلاقات الدبلوماسية حينما تعبرها بعض السحب الباردة”.

وكانت وكالة “أسوشيتد برس”، نقلت تصريحات لمسؤولين حكوميين، تأكيدهما أن المغرب انسحب من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في الحرب اليمنية. وقالا إن المغرب لم يعد يشارك في التدخلات العسكرية أو الاجتماعات الوزارية في التحالف الذي تقوده السعودية. وأضافت الوكالة، أن المغرب استدعى سفيره إلى المملكة العربية السعودية، لإجراء مشاورات.

ونقلت الوكالة الأمريكية أيضا، عن أحد المصادر، قولها إن “المغرب رفض استقبال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في موقف وصفه المصدر بأنه كان “مأزقا غير عاديا” للأمير الشاب.

وأوضح المصدر، أن السلطات المغربية تحججت برفض استقبال محمد بن سلمان بـ”جدول الأعمال المزدحم” للعاهل المغربي، الملك محمد السادس.

وذكرت “أسوشيتد برس”، أن المغرب استدعى سفيره من الرياض ردا على بث قناة “العربية” فيلما وثائقيا يتحدث عن «غزو» المغرب للصحراء المغربية، بعد رفض الدار البيضاء استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

هذا و يذكر أن قناة العربية المملوكة للسعودية و مقرها الإمارات العربية المتحدة، قد بدأت في شن هجماتها على المغرب و ذلك ردا على تصريحات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة عبر قناة “الجزيرة” القطرية، و التي اعتبرتها الأوساط السعودية غير ملائمة و مسيئة لولي عهدها المتورط في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

قناة آل سلول، أو قناة “العبرية” كما يحلو للشعوب العربية تسميتها و ذلك بالنظر لمواقفها المعتبرة تجاه الكيان الصهيوني وضد الشعب الفلسطيني، بدأت في استعمال عدد من المصطلحات التي تمس وحدة المغرب الترابية، مما يدلل على أن نظام آل سلول انزعج كثيرا من مواقف المغرب من قضية مقتل الصحفي المذكور، و كذا من بعض تصريحات الوزير بوريطة، فلم يكن لهم بدا من تسليط إعلامهم المنبوذ عربيا من أجل الإساءة إلى المغرب و ابتزازه من أجل أن يتخذ موقفا مساندا لهم في حادثة الاغتيال الغبية التي ارتكبها بن سلمان و زبانيته.

فآل سلول،  الذين أكدوا إلى عهد قريب على موقفهم الداعم لموقف المغرب من قضية وحدته الترابية ضد الانفصاليين و من يدعمهم، و على رفضهم التام لأي مساس بالمصالح العليا للمغرب فيما يتعلق بقضية الصحراء، و على مساندتهم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدّم بها المغرب، كأساس لأي حل، نجدهم اليوم يسلطوا إعلامهم و ذبابهم الالكتروني لينالوا منه فقط لأنه اتخذ موقف متناسقا مع قناعاته الشخصية، و مع ما يمليه عليه الضمير الإنساني و الوازع الشرعي، الذي يبدوا أن آل سلول تجردوا منه و ضربوا به عرض الحائط.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع