صيادلة وجدة يدقون ناقوس الخطر بسبب أدوية سوق “الفلاح”

حوادث كتب في 20 فبراير، 2020 - 22:30 تابعوا عبر على Aabbir
وجدة
عبّر

هناء امهني-عبّر

 

 

نظمت النقابة الجهوية لصيادلة وجدة، ندوة صحفية مساء أمس الأربعاء، توضح من خلالها الأسباب التي دفعتها لخوض إضراب عن العمل يوم 26 فبراير الجاري، والمتمثلة في استفحال ظاهرة الأدوية المهربة وغير القانونية والمجهولة الاسم التي أضحت تتداول بالأسواق العشوائية و على رأسها سوق الفلاح.

 

وأطلقت النقابة أثناء عقدها الندوة، صرخة مدوية نظرا للوضع المزري الذي أصبحت تعيشه أكثر 275 صيدلية بوجدة و النواحي، بالرغم من إغلاق منافذ التهريب، معلنة في خطوة تصعيدية شل حركة الصيدليات بالمدينة.

 

وفي تصريح صحفي، أكده محمد بولعوين رئيس النقابة الجهوية لصيادلة وجدة لموقع “عبّركوم” على أن يوم 26 فبراير سيكون يوما تاريخيا سيحارب من خلاله الأسواق العشوائية التي تنشط في ترويج الأدوية وعلى رأسها سوق الفلاح.

 

وأضاف في تصريحه، أن النقابة قررت خوض هذه المحطة النضالية، انطلاقا من عدة مراسلات وجهت للسلطات المحلية، ومنها وزارة الصحة، والوزارة الوصية على القطاع، باعتبار أن هذه الآفة باتت تستنزف المصاريف الثقيلة للصيدليات بوجدة و الضواحي، دون إيجاد حلول مناسبة لهذا المشكل العويص والمتنامي الذي يهدد الوضعية الاقتصادية للصيدلاني.

 

وأوضح رئيس النقابة الجهوية لصيادلة وجدة، أن الصيدلي أصبح يعاني من مشاكل جمة في ظل غياب سياسة دوائية متزنة، و خير دليل على ذلك أن مختبر التحليلات بالمستشفى الجامعي محمد السادس في وجدة، و بعد أبحاث عديدة ، توصل على أن هذه الأدوية تسبب أمراضا خطيرة كالسرطان ، و قد تم سحبها منذ سنة تقريبا من الصيدليات في العالم بأسره، و لا زالت تباع في السوق السوداء، و منها سوق الفلاح.

 

واستطرد قائلا، أن الأدوية تتعلق بدواء القرحة المعدية وبعض الأدوية التي تستعمل في عمليات الإجهاض، وهي عبارة عن مسكن للألم، هذا بالإضافة لبعض الأدوية التي تفد على المغرب في إطار الحملات الإنسانية والاجتماعية التي تقوم بها بعض الجمعيات (الخيرية ).

 

هذا، ويتواصل مسلسل شد الحبل بين وزارة الصحة والصيادلة؛ فقد خاضت النقابات الممثلة للصيادلة وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة الوصية على القطاع الاثنين الماضي بالرباط، احتجاجا على “تنامي الأزمة الاقتصادية للصيدليات في الآونة الأخيرة”.

 

يذكر، أن الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، طغى عليها مطلب تحسين أوضاع الصيادلة، الذين شددوا على أن معالجة هذا الشق من مطالبهم المرفوعة إلى وزارة الصحة “لا يحتمل التأجيل”.

 

شاهد أيضا:

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع