قضت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، بسنتين نافذتين وغرامة مالية قدرها خمسة آلاف درهما في حق المدونة سعيدة العلمي، بتهم تتعلق ب”إهانة موظفين عموميين من خلال تدوينات لها على الفايسبوك.
و كانت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية في الدار البيضاء، قد قررت في 25 مارس الماضي، متابعة المــدونة سعيدة العلمي في حالة اعتقال، وإيداعها السجن المحلي عين السبع “عكاشة”، على خلفية تدوينات لها على الفايسبوك.
ويبدو أن مقولة “جنت على نفسها براقش”، ينطبق على سعيدة العلمي التي تجاوزت الحدود في إلصاق كل الأوصاف البذيئة على المؤسسة الأمنية بالمغرب والمنتسبين لها.
وإذا كانت حرية التعبير مكفولة وإبداء الآراء لا تناقش أو الإدلاء بالدلو في مختلف قضايا الأمة شيء محمود، فإن تجاوز ذلك يجر إلى فهو محض افتراء على البلاد وعلى مؤسساتها الدستورية.
والواضح أن سعJيدة لم تدرك أن حرية التعبير هي سلاح ذو حدين قد يجر مطلق العنان للسانه وقلمه ليخوض في ما لا يجب أن يخوض فيه، إلى منزلقات لا تحمد عقباها وهو ما حدث لسعيدة العلمي.
والأكيد أن الحماسة الزائدة لسعيدة العلمي والاستهانة بما تخطه بأناملها من تدوينات عنيفة في حق المؤسسة الأمنية من قبيل وصفها الميلشيات والأوغاد والزبانية، واعتبار ذلك مجرد حرية تعبير، ليؤكد إلى أي حد كانت سعيدة العلمي تخبط خبط عشواء وجنت على نفسها فكان لزاما أن يكون مقامها اليوم بعكاشة.
وإذا كان على سعـيدة العـلمي أن تواجه مصيرها وراء القضبان لوحدها وسط ارتياح كبير عبر عنه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فكما هي عادة تجار النضال وسماسرته، الذين “باعوهم” العجل ليرقصوا على نحيب أقربائهم وليس من في السجن كمن هو خارجه، سيديرون لها الظهور والبحث عن ضحية أخرى يقدموها للسجن على أن يجنوا هم المكاسب.
زربي مراد ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع