انتشر فيديو لسائح فرنسي على مواقع التواصل الإجتماعي، عقبه مجموعة من التساؤلات و الإنتقادات في آن واحد، نظرا للمستوى الذي يعكسه الفيديو لمجموعة من شباب الجزائر العاصمة.
ويظهر في الفيديو حوالي 20 شاب جزائري يلفون حول السائح الفرنسي، الذي كان يقف عند باب مطعم “محل للوجبات السريعة”، مطالبين اياه بإطعامهم من جوع.
والمفاجأة في الفيديو، أن صاحب المطعم وصف للسائح السباب الجياع بـ “البغال” كيدار.. وهو ما استغربه السائح، و طالب العامل في المطعم بتمكينهم من “السوندويتش”
الفيديو اصبح حديث الجزائرين، خاصة مع ترديد الشباب في وجه الفرنسي عبارات تعكس المستوى المعيشي المنحط لهؤلاء، قائلين :”ويا الكاوري.. مرناش ملاح”، بمعنى لسنا على خير..
🚨لا يحدث إلا في #الجزائر
📌سائح فرنسي
📌تجمع حوله أكثر من 20 شاب جائع
📌قرر إطعامهم
📌الفرنسي مندهش من وصف البائع لهؤلاء ب “الكيدار”🫏”الب.غال”
📌الشباب يرقصون و يشتكون للفرنسي وضعهم المزري:
“يا الغاوري…ما ناش ملاح”
⁉️ما هذا الجيل الذي أنتج العسكر🇩🇿 pic.twitter.com/0sSJLk09D6— مصطفى (@willis99willis) March 7, 2024
سائح فرنسي في الجزائر يثير رواد التواصل
هذا وخلّف الفيديو ردود أفعال متباينة، فمنهم من اعتبر هذا جزء مما خفي، وأن معظم الشباب في الجزائر يعاني فعلا أمام سوء توزيع الثروات التي يحتكرها العسكر، مشيرين الى أن النموذج ما هو إلا جيل جزائري جديدي في ظل حكم العسكر.
الجانب الآخر، اعتبر الفيديو مسيء للجزائر وأن الشباب الجياع لايمثلون المواطن الجزائري، وانما مجرد مراهقين يسعون وراء الاثارة، وأن ناشر الفيديو له خلفيات و مساع قصد الاساءة للبلاد.
لكن واقع الحال يؤكد أن غالبية السباب الجزائري يعيش فعلا تحت وطأت الفقر، و لايجد ما يسد به رمق الجوع في ظل استفراد العساكر بعائدات الثروات و الغاز الجزائري، يقول أحدهم.
وزاد آخر قائلا: في الوقت الذي يجب أن تنكون فيه الجزائر من بين أغنى دول العالم، لايزال شبابها يتوسلون الفرنسي لإجل إطعامه، وهو نفسه الذي استولى على ثرواته، مؤكدا أن الحالة ما هي إلا صورة مصغرة لحال النظام الجزائري.
اترك هنا تعليقك على الموضوع