زيارة الوزير الأول لدولة النيجر للمغرب تشعل سعار النظام الجزائري وتهدد نيامي بالفوضى

جريدة عبّر

أشعلت الزيارة التي يقوم بها حاليا للمغرب، وفد رفيع المستوى من دولة النيجر يترأسه الوزير الأول، علي مهامان لامين زين، (أشعلت) سعار النظام العسكري الجزائري وأفقدته صوابه ليعمد كعادته إلى تسخير أبواقه الإعلامية لمهاجمة نيامي.

وفي هذا السياق، هددت صحيفة “الخبر” االجزائرية الناطقة باسم النظام العسكري، النيجر بإثارة الفوضى والفتن داخل ترابها، ردا على الزيارة التي يقوم بها وزيرها الأول للمملكة المغربية.

صحيفة “الخبر” االجزائرية، وفي مقال لها تحت عنوان:”هل ستغرق النيجر في الفوضى؟، هددت النيجر بإغراق البلاد في دوامة من العنف وعدم الاستقرار والفقر مثل مالي التي توعدها نظام الكابرانات بـ”حرب أهلية قاتلة لا نهاية لها”.

كما توعد نظام العسكر عبر بوقها الدعائي صحيفة “الخبر”، دولة النيجر بحرب أهلية مدمرة وخطيرة، والدخول في موجات عنف واقتتال، وجرها نحو المصير المجهول، في محاولة منها لتهديد النظام القائم.

وواصلت “الخبر” تهديدها للنيجر قائلة:”تجد النيجر نفسها أمام مغامرة محفوفة بالمخاطر يمكن أن تغرقها، وكذلك الشعب النيجيري، في دوامة من العنف وعدم الاستقرار”.

وتعليقا على المقال التهديدي، وصف الكاتب والباحث المالي المختض في القضايا الإفريقية، حمدي جوارا، صحيفة “الخبر” الجزائرية ب”الصحيفة الصفراء”، متسائلا إن كان أصحابها يفكرون قبل أن يخرجوا الأعداد.

وقال جوارا في تغريدة على حسابه على منصة “إكس”، أنه “بعدما وصفت هذه الصحيفة الصفراء ما يحصل في ‎مالي بالانقلاب الدموي برغم أن انقلاب مالي لم يحصل فيه ولو قتل ذبابة واحدة، ها هو دورها في التشهير والقذف قد وصل إلى النيجر التي تهددها بالغرق في الفوضى”.

واستغرب جوارا أن يتحدث الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن علاقات استثمارية للجزائر مع دول الساحل، وبالمقابل تخرج اكبر صحيفة رسمية على مستوى الدولة لتهدد إحدى هذه الدول.

واختتم الناشط السياسي والحقوقي متسائلا:”هل زيارة رئيس وزراء النيجر للمغرب سبب لإطلاق هذه التصريحات في صحيفة رسمية يتابعها مليوني شخص؟!”.

يشار إلى أن وفدا رفيع المستوى من دولة النيجر يترأسه الوزير الأول، علي مهامان لامين زين، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد والمالية، كان قد وصل إلى الرباط في إطار زيارة رسمية للمغرب ستستغرق يومين.

وضم وفد دولة النيجر أيضا، كلا من وزير الدولة ووزير الدفاع الوطني الفريق ساليفو مودي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجيريين بالخارج بكاري ياو سانغاري، ومسؤولين آخرين.