روح نعيمة تسائل اﻹعلام الخافت الذي انطفأت أضواؤه في جريمة هزت المغاربة

الأولى كتب في 29 سبتمبر، 2020 - 10:50 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

فؤاد جوهر-عبّــــر

 

 

اهتزت مشاعر المغاربة من جديد وفي ظرف وجيز، بعد مقتل الطفل عدنان بواقعة أليمة ومماثلة في بشاعتها ومغاير فقط في مكان الفعل الجرمي، الذي هز مدينة زاكورة جنوب شرق المغرب، حيث اختفت الطفلة البريئة “نعيمة” عن عائلتها لمدة 41 يوما، ولم يتم اكتشافها الا وهي جثة متحللة من قبل أحد الرعاة.

 

وازدادت اﻵلام النفسية عند عائلتها، وكذا ساكنة زاكورة، بسبب التعامل الجاف الذي طبع وسائل اﻹعلام، وكذا المواقع اﻹلكترونية، حيال هذا الحدث الأليم منذ بداية واقعة اختفاؤها، والى غاية العثور عليها جثة متحللة وهو ماخلف شعور بالتهميش الذي تعانيه المناطق النائية البعيدة عن الأضواء.

 

وانتقد نشطاء منصات التواصل اﻹجتماعي المتابعة اﻹعلامية المحتشمة من قبل القنوات العمومية، والمنابر اﻹعلامية لتغطية هذا الحدث الجرمي، حيث غابت تنقلات الصحفيين الى المنطقة النائية، رغم بشاعة الجريمة التي تتساوى مع قضية مقتل الطفل عدنان والتي هزت الرأي الوطني، وتسابقت كل الصحف والمنابر اﻹعلامية لتغطية الحدث الذي ترتعش له الأبدان.

 

وصرح يوسف كربيلة وهو ناشط حقوقي بمدينة الناظور لموقع “عبر.كوم”، أن المصاب جلل، والجريمتين متشابهتين وأليمتين في حق الطفولة البريئة، رغم أن جريمة مقتل عدنان أخذت زخم اعلامي كبير، مرده بالأساس الى وسائل التواصل اﻹجتماعي الذي سلطت الأضواء عليه، بالمشاركة الكثيفة للقضية التي هزت الرأي الوطني.

 

وأضاف الناشط الحقوقي أن قضية الطفلة “نعيمة” لم تقتحم منصات التواصل اﻹجتماعي بالقوة ذاتها التي عرفها مقتل عدنان بطنجة، حيث اقتصرت عائلة الضحية بزاكورة بالتبليغ لدى المصالح الأمنية، والدرك الملكي فقط، وكذا البحث لدى المعارف، وهو ما حال دون اشاعة خبر اختفاؤها ومقتلها المفجع.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع