لايزال جل المغاربة، خاصة عشاق كرة القدم والمولوعين بالمنتخب، وما أكثرهم، لم يستوعبو بعد الخروج المذل أمام جنوب إفريقيا، في ثمن نهائي كأس إفريقيا الأخير.
وما زاد من حرقة بعض المغاربة، ما سبق المباراة من تحديات وتشفي خارج نطاق الرياضة من قبل أعداء الوحدة الترابية للملكة، وهو ربما ما لم يستسغه البعض و الى حدود الساعة، مما تعالت معه الأصوات الى اقالة الركراكي بسبب اختياراته واعترافه بالسبب وراء ذلك.
الخسارة والخروج المبكر، أعاد الحديث عن ميزانية الكرة، وأموال جامعة لقجع، رغم أن الأخيرة تتحدث في تقريرها المالي عن هول المصاريف في ظل ضعف المداخيل.
بالعودة الى المنتخب، فالجامعة لا يعاب عليها سوى الدلال المبالغ فيه لأعضاء البعثة، بدءا من المعسكر ذو الخمسة نجوم، وتحويل فندق غير مصنف الى فندق 5 نجوم، لراحة و حسن استعداد الأسود بالكوت ديفوار، علما أن الأفرشة و الاطعمة وحتى المعاليق.. جلبت من المغرب وتحوّل الفندق الى تحفة في شهرين..
أمام هذه الخسائر، يبقى المغرب فوق كل اعتبار، وابان عن روح رياضية عالية، كسب من خلالها حب وعشق و احترام البلد المنظم، و المتوّج بالكأس، الكوت ديفوار.
مدرب الكوت ديفوار إيميرس فاييه، قال على لسان كل الافواريين : لماذا رفعنا الاعلام المغربية؟
قبل أن يجيب على التسؤال قائلا: “لأنهم اعطونا قبلة الحياة ! ألم ترو كيف أن منتخب مالي تعادل لكي يسمح بخروجنا من الكأس، رأيت برامجهم تتسلى بخسارتنا، في حين أن المغرب لعب آخر مباراه كأنها نهائي رغم أنه غير ملزم بذلك، العيب على مالي جيراننا و اخوتنا في البشرة ولكن بعد مقابلة المغرب كل شيء تغير، أنا احترمهم ليس لأنهم فقط لعبوا بشرف و روح رياضية ولكن لانهم أبانوا للعالم أننا في افريقيا نلعب الكرة بشرف و أن الأفضل يفوز..”
فاييه زاد قائلا: “اتصلت بزياش عندما كان مع اسطنبول مع زميله في المنتخب الايفواري، إنه أخي و أتمنى لو نعيد لهم جميلهم، إنهم اخوتنا الذين كنا بعيدين عنهم واليوم بيتنا هو بيتهم “
اترك هنا تعليقك على الموضوع