أثار مغني أمازيغي يدعى “الرايس أحمد أوطالب المزوضي”، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بطريقته الغريبة في تلاوة القرآن الكريم
وتحديدا آيات من سورة الكهف.
و اتهمت فئة من النشطاء المغني الأمازيغي المعني بالإساءة لكتاب الله والإخلال بقداسته وحرمته، معتبرين ذلك لعبا بكلام الله وليس تجويدا أو ترتيلا.
كما اتهمه كثيرون بجعل القرآن الكريم كالأغاني التي يغنيها بالموسيقى، داعينه إلى الكف وعدم تكرار ما اعتبروها طريقة مذمومة في الترتيل.
وبالمقابل، دافعت فئة أخرى عن “الرايس أحمد أوطالب المزوضي“، معتبرين تلاوته لا ضرر فيها وعادية بحكم لكنته الأمازيغية.
من جانبها، دخلت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان وأدانت ما اعتبرتها قراءة للقرآن كأنها معزوفة موسيقية.
ونشرت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان تدوينة على صفحتها الفايسبوكية تحت عنوان:
“كل الادانة المدعو أحمد أوطالب يمتهن القرآن الكريم، ويسقط حرمته وقداسته”.
وطالبت الهيئة ذاتها، بمتابعة ومحاسبة المدعو “أحمد أوطالب المزوضي” صيانة لقدسية القرآن من العبث واللعب
ومنعا لما يسببه هذا الفعل المشين من إيذاء نفسي واعتداء معنوي على مشاعر المغاربة في أقدس مقدساته
ودرءا للفتنة وحفاظا على استقرار الوطن وأمنه، على حد قولها.
التغني بالقرأن وفق النغمات الموسيقية يعد تحريفا
يشار إلى أن دار الإفتاء المصرية سبق واعتبرت في فتوى لها أن إخضاع القـرآن الكريم للنغمات الموسيقية والتغني به،
وكذا قـراءته ملحنا تلحينا موسيقيا، هو تحريف وتبديل لكتاب الله، وفي ذلك ضياع الدين وهلاك المسلمين.
كما اعتبرت دار الإفتاء المصرية القرآن الملحن بالموسيقى، ليس هو القرآن الذى أنزله الله على رسوله،
والمتعبد بتلاوته التى تلقاها المسلمون عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
بقيت الإشارة إلى أن الرايس أحمد أوطالب لمزوضي المزداد في سنة 1955 في دوار توخريبين قبيلة مزوضة اقليم شيشاوة، هو فنان مغربي من أصول أمازيغية تخصص في تقديم الأغنية الأمازيغية والتعريف بها والمحافظة على هويتها.
View this post on Instagram
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع