في خطوة تنم عن حس التضامن والتآزر بين الشعب المغربي؛ سارع المئات من المواطنين، صباح اليوم السبت، إلى مراكز التبرع بالدم، تلبية لنداءات استغاثة أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وفعاليات مدنية، من أجل التبرع لفائدة المصابين بإقليم الحوز إثر الزلزال المدمر.
وتوافد عدد كبير من ساكنة البيضاء، صباح اليوم، إلى مراكز تحاقن الدم التي أطلقت بدورها نداء من أجل التبرع وتقديم المساعدة للمتضررين من الزلزال الذي خلّف 1037 وفاة و1204 إصابات من بينها 721 إصابة خطيرة، وذلك حسب حصيلة محينة لوزارة الداخلية إلى حدود الساعة الواحدة زوالا من يوم السبت 9 شتنبر.
وقالت أمل دريد، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء-سطات، في تصريح لموقع “عبّـر.كوم”، إن هناك إقبالا كبيرا من طرف المواطنين من أجل التبرع بالدم بمركز تحاقن الدم بالزرقطوني.
وكشفت دريد، أنه لحد الآن وصل عدد المتبرعين إلى 500 شخص، فيما لا يزال يزال نفس العدد من المواطنين ينتظرون دورهم من أجل التبرع. مشيرة إلى أنه سيتم إرسال أكياس التبرع بالدم إلى مدينة مراكش ونفس الشيء يوم الأحد.
كما يرتقب أن يتوافد بداية الأسبوع المقبل؛ 600 شخص من جماهير فريق الرجاء للتبرع بدورهم، فيما سيحضر 700 متبرع من جماهير الوداد، ما يعني وفق دريد، أنه سيتم توفير 1000 كيس دم يوميا لمراكش، إلى جانب توفير احتياجات المركز من الدم على مستوى جهة الدالر البيضاء سطات.
ودعت مديرة مركز تحاقن الدم، المتبرعين إلى عدم التوافد في آن واحد على مركز الزرقطوني، وأنه توجد تسع بمدن وتسع أقاليم وفي كل مدينة يتواجد مركز للتبرع بالدم، وفي الدار البيضاء يوجد وحدات تابعة للمركز بكل من سيدي عثمان والحي الحسني وساحة الأمم المتحدة والزرقطوني، إضافة إلى مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة بالشيخ خليفة وبوسكورة.
وأكدت دريد على أن أي شخص يتواجد بالقرب بالمراكز المذكورة عليه التوجه إليها، على أن يتم التوافد على مركز الزرقطوني بانتظام وذلك من أجل تنظيم عملية التبرع في أحسن الظروف.
وفي رسالتها إلى المواطنين، شددت دريد على ضرورة التبرع بالدم بصفة دائمة، لأن مركز تحاقن الدم يمكنه توفير مخزون لمدة يوم أو يومين فقط. مشيرة إلى أنه ” في حال وجود 400 متبرع بالدم في اليوم فسيكون هناك مخزون كافي من الدم، وبالتالي يجب أن يكون التبرع دائما وليس موسميا في مثل هذه الكوارث”. تؤكد دريد.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع