خطاب نصر الله حول العدوان الوحشي على غزة يخيب الآمال ويثير ردود أفعال غاضبة

عبّر ـ ولد بن موح

علق الداعية الإسلامي، طارق السويدان، على خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، الذي ألقاه امس الجمعة 3 نونبر 2023 الجاري، في أول خروج له بعد عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع.

وقال السويدان أنه يعتذر عما أسماه الخطأ الذي ارتكبه بشكره حزب الله، بعدما كان يتوقع أن يفعل شيئا، قبل أن يكشف خطاب حسن نصر الله أنه يبيع الكلام فقط.

كما قدم السويدان اعتذاره للشعب السوري، مخاطبا إياه بالقول:”كنتم أعلم بهم مني، ودعمي لثورتكم بدأ من أول يوم ولم يتوقف يوما، ونسأل الله تعالى أن يخلصكم من حكم الطاغية ‎بشار وأعوانه”.

وأضاف السويدان في تغريدة على حسابه على “التويتر”، موجها رسالة لأهل غزة:”يا أهل‎ غزة لكم الله وحده، فقد تخلى عنكم الجميع، وانضم حزب الله إلى الدول العربية التي تخلت عنكم، لكن الأمة كلها معكم لكن حكامها قمعوها إلا ما رحم الله”.

وتابع قائلا:”وأنتم في ابتلاء هو اختبار عظيم، وقد نجحتم فيه نجاحا باهرا فأكملوا، وتذكروا دوما هذه الرسائل الربانية، والنصر قريب والله أراه وبشر الصابرين”.

بدوره، اعتبر الشيخ والداعية الإسلامي السعودي، مصلح العلياني، أن خطاب حسن نصر الله كان مخيبا للآمال، حيث قال أنه “بعد كلمة ‎حسن نصرالله تبين أن إيران وفرعها حزب الشيطان لم يدخلوا المعركة”.

وأضاف العلياني في تغريدة على “التويتر”، قائلا:”وبهذا يتبين للأمة عامة والمُرجفين والمُخذلين من أصحاب لحى الضلالة أن جهـ.ـاد أهل غزة إيمان لا كفر فيه ضد كفر لا إيمان فيه”.

واستطرد يقول:”فلتخرس ألسنة المنافقين عن الشرفاء الأطهار ليُكملوا جهادهم حتى يحكم الله بيننا وبين عدوّنا”.

من جانبه، وصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، ب”الممل جدا والطويل”.

إيلون ليفي، وفي تغريدة على حسابه على “التويتر”، أضاف ساخرا:”سؤال جدي، هل قُتل كاتب خطاباته في الغارات الأخيرة التي شنها جيش الدفاع الإسرائيلي على حزب الله؟”.

وكان الجميع يترقبون الخطاب الأول للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، منذ عملية “طوفان الأقصى”، معتقدين أنه سيغير مجريات الحرب في غزة، قبل أن يفاجئ من كانوا ينتظرون خطابه على أحر من الجمر، بتنصله من هجوم حماس المباغت، معتبرا إياه معركة فلسطينية ولا علاقة لها بأي ملف إقليمي وأن اشتعال جبهة لبنان رهين بسلوك إسرائيل، ما يعني أنه لن يدخل الحرب وستبقى غزة تقاوم لوحدها العدوان الوحشي الإسرائيلي.

زربي مراد – عبّر