خطاب ثورة الملك والشعب قدم توضيحا لموقع المغرب في علاقاته مع شركائه الدوليين “جامعي”

عبّر ـ دوزيم

قال العباس الوردي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن الـ خطاب الملكي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ68 لثورة الملك والشعب، “جاء بلغة صادقة وواضحة لتوضيح مجموعة من النقاط الخلافية التي شاءت من خلالها مجموعة من الدول ألا تفهم الموقع الجديد للمغرب”.

وأضاف الوردي، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن “جلالة الملك في هذا الخطاب قدم صورة جديدة للمملكة المغربية تجاه شركائها الدوليين وخاصة الشركاء التقليديين (فرنسا وإسبانيا)”.

وأبرز موضحا: ” هذا الخطاب ليس بالجديد، فقد سبق لجلالته أن أشار في خطاب القمة المغربية – الخليجية في أبريل 2016، إلى أن “المغرب ليس محمية لأحد، فالمغرب له استقلالية القرار وله دور ريادي على المستوى المغاربي وأيضا على مستوى شمال افريقيا ودول أخرى التي ربط معها المغرب علاقات على أساس رابح رابح”.

وخلص في ختام تصريح إلى القول: إن الإشارة التي يجب أن يلتقطها الجميع في خطاب ثورة الملك والشعب، وهي أن “المغرب لم يعد يقبل ولم يبقل أن تعطى له الدروس من أي كان وأنه دولة تحترم القانون الدولي وحقوق الجار”.

والجدير بالذكر، أن جلالته قال في خطاب ثورة الملك والشعب، إن قليلا “من الدول، خاصة الأوروبية، التي تعد للأسف من الشركاء التقليديين، تخاف على مصالحها الاقتصادية، وعلى أسواقها ومراكز نفوذها، بالمنطقة المغاربية، مضيفا جلالته : “كما أن بعض قياداتها، لم يستوعبوا بأن المشكل ليس في أنظمة بلدان المغرب الكبير، وإنما في أنظمتهم، التي تعيش على الماضي ، ولا تستطيع أن تساير التطورات”.

وشدد جلالة الملك على أن هذه الدول لا تريد أن تفهم “بأن قواعد التعامل تغيرت، وبأن دولنا قادرة على تدبير أمورها، واستثمار مواردها وطاقاتها، لصالح شعوبنا”.