خروف العيد يتربص بالمواطن و ممارسات مكلفة تفرض نفسها في ظل موجة الغلاء

مجتمع كتب في 23 أبريل، 2024 - 20:57 تابعوا عبر على Aabbir
عيد الأضحى أعلاف
عبّر

محمد زكي ـ أسابيع قليلة تفصلنا عن شعيرة يحسب لها المواطن المغربي ألف حساب، و يتعلق الأمر بعيد الأضحى الذي سيقبل ليجد المواطنين يتخبطون في المشاكل ذاتها، أبرزها ضعف القدرة الشرائية و الغلاء.

هذا،و لا تزال شريحة واسعة من المواطنين تئن تحت وطأة ارتفاع الأسعار ، خاصة في المناسبات التي يكون فيها الإستهلاك كبيرا مثل رمضان الذي ودعناه قبل أسابيع و عبد الفطر و عيد الأضحى الذي يجعل المواطنين في حيرة من أمرهم.

الإدخار يفشل في الصمود أمام الغلاء

الى ذلك، يلجأ المواطنون الى الإدخار قبل العيد من أجل توفير المال الكافي لشراء أضحية العيد و هي الطريقة المتعارف عليها في صفوف الفئات الهشة من المجتمع.

غير أن الإدخار فشل في الصمود أمام الغلاء حيث أن المواد الغذائية و المحروقات عرفت ارتفاعا مهولا لم تترك مجالات للأسر لإدخال المال تحسبا للطوارئ او لقضاء مآرب ضرورية مثل أضحية العيد.

هذه المعطيات مدعومة بإحصائيات المندوبية السامية للتخطيط حيث أعربت 90.4% من الأسر عن تشاؤمها بشأن قدرتها على الادخار خلال السنة القادمة، في حين صرحت 9.6% بتفاؤلها بهذا الشأن. ويشير هذا الرقم إلى استمرار تدهور قدرة الأسر على الادخار، حيث استقر المؤشر عند ناقص 80.7 نقطة، مقارنة بالفترة السابقة التي كان فيها ناقصًا 80.4 نقطة وناقص 77.7 نقطة خلال نفس الفترة من العام الماضي.

أما بالنسبة لتكلفة المعيشة وأسعار المواد الغذائية، فقد أكدت 97.7% من الأسر أن أسعار المواد الغذائية، قد ارتفعت خلال الـ12 شهرًا الماضية. واستقر المؤشر عند ناقص 97.4 نقطة، مقارنة بناقص 97.9 نقطة في الفترة السابقة وناقص 98.8 نقطة خلال نفس الفترة من العام الماضي.

ممارسات تفرض نفسها مع حلول عيد الأضحى

يتفق الجميع على أن عيد الأضحى سنة مؤكة و ليست فرض،بمعنى من لم يستطع لا يجب أن يكلف نفسه عناء شراء الأضحية، غير أن نظرة المجتمع تلزم الجميع باقتناءها.

بذلك يلجأء العديد من المواطنين الى ممارسات مكلفة جدا في سبيل ارضاء المجتمع و تفاديا ل”كلام الناس ” و إسعاد الأطفال الصغار و تجنب حرمانهن من فرحة العيد.

تماشيا مع ما سبق تعمد الأسر الى بيع أثاث المنزل أو الإقتراض. بهدف شراء الأضحية مما يؤشر على أن نظرة المجتمع لها وزن و تؤثر في القرارات التي تتخذها الأسر داخل بيوتهم ،حتى لو كانت مكلفة و لها تداعيات سلبية.

طريقة أخرى تعتمدها الأسر هي الإشتراك في اقتناء أضحية واحدةو توزيع اللحم بالتساوي بينها و غيرها من الحلول التي تؤكد أن الأسر المغربية لا ترضى أن يمر العيد دون اقتناء الأضحية .

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع