خراطي: أصحاب”الجيليات الصفراء” قطاع طرق ويقرصنون الملك العمومي بتواطؤ من أشخاص ذوي سلطة

مجتمع كتب في 14 يوليو، 2023 - 15:00 تابعوا عبر على Aabbir
أصحاب الجيليات الصفراء
عبّــر

لا تزال معاناة أصحاب السيارات مع حراس المواقف مستمرة؛ خاصة مع حلول العطلة الصيفية، حيث يكثر الرواج بعدد من المدن الكبرى السياحية، ويكثر معه تواجد “أصحاب السترات الصفراء” الذين يفرضون إتاوات مقابل ركن السيارات بالشوارع رغم أنها ملك عمومي.

وعبّر كثير من المغاربة عن غضبهم من أصحاب “الجليات الصفراء” العشوائيين والذين أصبحوا يتمادون في تصرفاتهم من خلال استخلاص مبالغ مالية من سائقي السيارات مقابل ركن عرباتهم بعدد من الأماكن العمومية. وفي حال رفضوا أداء الإتاوات غير المشروعة يتم تهديدهم وتعريضهم إلى السب والشتم.

ورغم الحملات الفيسبوكية التي أطلقها نشطاء من أجل وضع حد لنشاط هؤلاء الحراس، ورغم تجاوب مصالح الأمن مع النداءات والتي كُلّلت بالنحاج بعد اعتقال عدد من حراس السيارات الذين لا يتوفرون على رخصة قانونية؛ إلا أن ذلك لم يكن رادعا لتصرفات أصحاب “الجيليات الصفراء” الذين يمارسون نشاطهم في غياب المراقبة.

وأمام ذلك؛ ارتفعت المطالب بضرورة تدخل وزارة الداخلية؛ من أجل وضع حد لهؤلاء الحراس الذين يفرضون إتاوات بشكل عشوائي وقسري على المواطنين الذين يضطرون إلى ركن عرباتهم بالشوارع والأزقة، ويتعرضون للمضايقات من طرف أصحاب “السترات الصفراء”.

قرصنة الأماكن العمومية بتواطؤ مع أشخاص من السلطة

بوعزة خراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، يرى في تصريح لموقع “عبّــر. كوم” أن أصحاب “السترات الصفراء” هم عبارة عن “سرطان” في المجتمع. موضحا أن المواطن يؤدي الضريبة على السير والجولان في الشارع، من خلال تأدية أداء ضريبة السيارات “لافينييت” التي تسمح له بركن سيارته بالأماكن العمومية؛ إلا أن هذه الأخيرة تتم قرصنتها من طرف أصحاب ” الجيليات الصفراء” بتواطؤ مع بعض الأشخاص من السلطة، خاصة بتواطؤ مع أشخاص بالمجالس الجماعية.

وأكد خراطي، على أن الجماعات المحلية ليس لها الحق في الترخيص لاستغلال الملك العمومي نهائيا، وإنما عليها الترخيص للمحلات التي توجد في ملكيتها. لهذا، يضيف رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، يوجد تواطؤ من بعض المجالس التي تستغل أصحاب “السترات الصفراء” في الحملات الانتخابية. وبالتالي هؤلاء الحراس فرضوا وجودهم حاليا وأصبحوا يبتزون ويستغلون المواطنين، كما أنهم يلجؤون في بعض الأحيان لاستعمال القوة لاستخلاص الإتاوات.

وسجل خراطي، أن هناك كثيرا من المواطنين يدفعون الإتاوات لهؤلاء الحراس بحسن نية؛ إلا أنهم لا يقنعون بذلك؛ لهذا يطالب المتحدث ذاته، من المستهلكين رفض الأداء، إلا في حالة كان موقف السيرات مرخصا ومراقبا بالكاميرات، ومحاطا بسياج ويتوفر كل ما يتطلبه المواطنون من مراحيض وماء فعليه أنذاك الدخول، لأن هناك الخدمة مقابل الأداء. أما إذا كان عكس ذلك فعليهم ألا يدفعوا.

خراطي: أصحاب “السترات الصفراء” عبارة عن طفيليات وقطاع طرق

ونبّه خراطي، إلى أنه قديما كان هناك أشخاص يطلق عليهم اسم “الزطاط” تدفع لهم مقابل مرورك من الطريق وهم لا ينتسبون لأية جهة، وهم ما يعرف الآن بأصحاب “الجيليات الصفراء”، وفق رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، و”كأننا عدنا لأيام السيبة التي كانت في المغرب، وهذا من المؤشرات غير المُرضية التي يجب محاربتها”.

وأشار خراطي، إلى أن هؤلاء الحراس لا يوقومون بأي شيء إضافي، وبالتالي هم عبارة عن “طفيليات” على المواطنين من أصحاب السيارات ” لأن هناك من يتوقف لشراء خبزة بدرهم فيقف عليه الحارس ويدفع له درهمين، وبالتالي فقد اشترى الخبزة ب3 دراهم”. وهذا غير معقول، بحسب المتحدث ذاته.

ودعا رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إلى اتحاد جميع المستهلكين ورفض أداء الإتاوة المطلوبة من طرف ما أسماهم بـ”قطاع الطرق”. والاتصال بالشرطة في حال تعرضهم للسب والشتم. مشددا على أنه إذا سكتوا ولم يدافعو عن حقهم، فإن ما يسمون أنفسهم بحراس السيارات سيصبحون أقوى بكثير. وبالتالي فمن حق أي مستهلك عدم الأداء، والاتصال بالأمن في حال تعرضه للمضايقات. يؤكد خراطي.

 

غزلان الدحماني – عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع