عاقبت اللجنة التأديبية في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، الجزائري عادل عمروش، مدرب المنتخب التنزاني لكرة القدم، بتوقيفه لـ8 مباريات مع تغريمه مبلغ 10 آلاف دولار، بعد تصريحاته المسيئة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
المحامي والحقوقي محمد الغلوسي، قال إن ” اللجنة التأديبية للكاف تعاقب المدرب الجزائري عمروش وتنزانيا تستغني عن خدماته كمدرب للفريق ولأن عمروش يطارده النحس فإن تنزانيا عيّنت مدربا اسمه “حميد موروكو” وهي عقوبة نفسية ومعنوية تنضاف لعقوبة الكاف”.
وأضاف الغلوسي، في تدوينة على حسابه بموقع ” فيسبوك”، أن ” عمروش خرج من جبة المدرب ضدا على كل القوانين والأعراف واستعمل منصة دولة أخرى للإساءة للمغرب عبر إطلاق تصريحات مستفزة دون أي دليل أو حجة لأنه بإختصار يشكل امتدادا لتلك الأبواق التي يسخرها نظام العساكر للدعاية ضد بلادنا ومصالحها الحيوية لصب الزيت على النار، وقبل ذلك اجتر الإعلام الرسمي الجزائري كما هي عادته الاتهامات الرخيصة والمجانية وغير المسؤولة ضد المغرب”.
وأكد المحامي، أن تصريحات وسلوكات عمروش مرفوضة ومدانة لا تؤدي إلا إلى تعميق الهوة بين الجارين الشقيقين وتعطيل طموحات وتطلعات شعوب المنطقة في الحرية والكرامة. مؤكدا أنه ” عندما يتعلق الأمر بالوطن ومصالحه العليا لا يجب الوقوف في الوسط أو الحياد”.
وكان عمروش قد صرح في مقابلة صحفية، أن ” المغرب هو من يختار حكام مبارياته والجامعة المغربية تفرض نفسها على الجميع، ونحن لن نواجه المنتخب المغربي فقط، بل سنلعب ضد منتخب كبير وأمور خفية أخرى”.
وحاول عمروش التراجع عن تصريحاته بقوله إن المنتخب المغربي يبقى من كبار القارة الإفريقية في كرة القدم، وواحدا من المنتخبات التي فرضت نفسها في الساحة الدولية، وأن له حضورا داخل الكاف ليدافع عن مصالحه وليس شيئا آخر.
وخرج والاس كاريا، رئيس الاتحاد التنزاني لكرة القدم، ليتبرأ من تصريحات عمروش، مؤكدا أنها تلزمه وحده ولا تعني الاتحاد، متوعدا بفتح تحقيق في هذه التصريحات المتهورة والاستفزازية.
ويذكر أن الأسود قد تمكنوا من الفوز على المنتخب التنزاني، الأربعاء 17 يناير الجاري، وذلك بثلاثة أهداف نظيفة، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات بكأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بالكوت ديفوار.
اترك هنا تعليقك على الموضوع