حقوقي: اختفاء 51 شابا هو اختبار بمداد الموت لكل المشاريع التي قيل عنها إنها تستهدف فك العزلة ومواجهة الفقر والبطالة

مجتمع كتب في 23 يونيو، 2023 - 23:30 تابعوا عبر على Aabbir
اختفاء 51 شابا
عبّــر

خلف فقدان الاتصال ب51 شابا من بلدية العطاوية ونواحيها بإقليم قلعة السراغنة، حزنا عميقا لدى الرأي العام المغربي، في ظل انعدام أخبار حول مصيرهم الذي لا يزال مجهولا لحدود اليوم ال13 من ركوبهم قاربا للهجرة غير الشرعية انطلاقا من سواحل أكادير في اتجاه جزر الكناري.

وقد تفاعل العديد من النشطاء والحقوقيين مع هذه الحادثة التي جعلت أسر المهاجرين في صدمة. والتي تم على إثرها إطلاق نداءات استغاثة من أجل تدخل الجهات المسؤولة للبحث عن هؤلاء الشباب وإنقاذ حياتهم.

المحامي والحقوقي، محمد الغلوسي، قال إن ” 12 يوما مرت دون أن تسمع العائلات أي خبر عن 51 شخصا ينحدرون من العطاوية وقلعة السراغنة وواركي اختاروا ركوب قافلة الموت للهجرة إلى الضفة الأخرى بحثا عن أحلام مفقودة”.

لا الأحلام تحققت ولا هم عرف مصيرهم، يضيف الغلوسي في تدوينة على حسابه بفيسبوك؛ هم ينحدرون من أسر فقيرة تواجه ضنك العيش وتقلبات المناخ والأرض والحياة، وسوق لهم بأن الضفة الأخرى هي جنة فوق الأرض.

وأوضح أن شبكات الهجرة والموت وجدت فرصة للمتاجرة بأرواحهم، شبكات تشتغل في واضحة النهار وتمتص دماء البؤساء ورغم ذلك بقيت بعيدة عن دائرة سيف الملاحقة القانونية.
وبحسب الغلوسي، فإن الواقع المرير هو من أجبر  51 شخصا على ركوب الموت من مدينة أكادير في اتجاه جزر الكناري، وأسرهم تدور بها الأرض ترقبا لخبر يرفع عنها غشاوة الاختفاء الاضطراري “البحر يا أماه لايبوح لأحد بأي سر !! وسر فلذات الكبد أحلامهم التي تلاعب بها الزمن وتجار البشر والأزمات”.

وتطرق رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إلى أنه في ” كل مرة نسمع عن نشاط هذه الشبكات كما نسمع عن ابتلاع البحر لمجموعة من الأشخاص ،هي أخبار وحقائق تجري اختبارا قاسيا بمداد الموت لكل المشاريع والبرامج التي قيل عنها إنها تنموية وتستهدف فك العزلة ومواجهة الهشاش والفقر والبطالة، هي حقائق تكشف زيف الدولة الاجتماعية وتضع الدمغة على واقع الظلم وسوء توزيع الثروة والتفاوت المجالي والاجتماعي والفساد والريع”.

وتساءل الغلوسي، حول ما إذا كانت الجهات المعنية ستتحرك لإيقاف نزيف الموت وتفكيك شبكات الهجرة وتجار الأرواح، والضرب بقوة لردع هؤلاء والكشف عن مصير 51  شخصا.

 

غزلان الدحماني ـ عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع