على بعد كيلومترات من بلدة زايو باقليم الناظور، تقع حامة مولاي علي وسط طبيعة عذراء، وتستقطب المصطافين من ضواحي المدينة للإستجمام في مائها العذب، والمتلألئ الذي يخرج من بين أحضان الطبيعة ويصب في نهر ملوية مشكلا لوحه بانورامية فريدة من نوعها.
وأضحت حامة مولاي علي تستقطب زوار كثر بعد تزفيت الطريق من المناطق المجاورة سواء من جماعة زايو، أو من الشويحية قرب أكليم، وبنسب اكبر في أيام العطل، حيث تتقاطر العائلات على المكان الساحر الذي يمنح سكينة خاصة لزواره.
وتصادفك أثناء تواجدك بالحامة الساحرة مصطافين ينجذبون لخرير المياه المتدفق من الاحجار الطبيعية، من وسط الجبال مشكلة احواض صغيرة يتسابق عليها المصطافين بهدف اطفاء حرارة اشعة الشمس التي تسللت اجسادهم.
وتمثل حامة مولاي علي متنفسا طبيعيا حقيقيا للطبقات الشعبية بمدينه زايو ومنطقة الشويحية، خصوصا وأن الطريق صارت معبدة، ولا يفصل للوصول اليها سوى دقائق معدودة عكس مياه المتوسط البعيدة عن المنطقة على بنحو 40 كلم.
منتجع طبيعي خلاب أقصى شمال شرقي المغرب لا ينقصه سوى الإهتمام وتأهيل المكان الطبيعي رغم مبادرات الجماعة المحدودة والطفيفة، كي يكون جاهزا لإستقطاب العديد من الرواد والذين تستهويهم المناظر الخلابة والمياه الصافية العذبة بعيدا عن صخب البحر في فصل الصيف والذي يتطلب مصاريف إضافية لأسر عانت ولا تزال تعاني من ويلات التهاب الأسعار.
فؤاد جوهر ـ عبّـر
اترك هنا تعليقك على الموضوع