يبدو أن أيام عصيبة تنتظر وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، بسبب نتائج امتحانات الاختبارات الكتابية لولوج مهنة المحاماة وما رافقها من موجة غضب عارمة واتهامات بالزبونية والمحسوبية.
فبعدما اجتاح هاشتاغ “استقالة وهبي مطلب شعبي” الترند على موقع التواصل الاجتماعي “التويتر”، وازداد اشتعالا، عقب التصريحات التي وصفت بالمستفزة وغير المسؤولة والمسيئة للمغاربة، التي أدلى بها وهبي وكانت بمثابة صب الزيت على النار، أعلنت التنسيقية الجهوية للمترشحين “المُرسبين” في امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، لجهة الدار البيضاء-سطات، عن الخروج في “مسيرة الكرامة” يوم الأحد 8 يناير الجاري، أمام المحكمة الابتدائية المدنية بالدار البيضاء.
وقالت التنسيقية الجهوية للمترشحين “المُرسبين” في بلاغ لها،”نحن طلبة هذا الوطن الأم، المترشحون لمباراة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، نستنكر بأقصى العبارات: أولا: الظروف غير شفافة التي مرت بها أجواء الامتحان؛ ثانيا: عدم احترام المرسوم الوزاري المنظم للإمتحان؛ ثالثا: التسريب الذي طال هذا الامتحان بالدليل؛ رابعاً: الخروقات التي شابت الإعلان عن نتائج الكتابي ما فيها نجاح مرشحين لم يتسجلوا قبلا في الامتحان”.
وشددت التنسيقية ذاتها على ضرورة إلغاء الإمتحان وفتح تحقيق في الخروقات الشكلية والموضوعية الواضحة والمسيئة لرسالة المحـامـاة، مطالبة في الوقت ذاته برحيل عبد اللطيف وهبي عن وزارة العدل.
هذا وكان إعلان وزارة العدل، الجمعة 30 دجنبر الماضي، عن قائمة المترشحين الناجحين في الإختبارين الكتابيين لمزاولة مهنة المحاماة، قد أثار موجة غضب عارمة، بسبب تضمن القائمة نجل وزير العدل وأسماء أبناء وزراء وسياسيين ونقباء و محامين و قضاة.
ولاتزال تداعيات فضيحة الخروقات التي طالت امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، تثير ضجات في الشارع المغربي وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تصريح وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، الذي تحدث لوسائل الإعلام عن نجاح ابنه، مؤكدا حصوله على إجازتين من كندا، مردفا بالقول:”باه لباس عليه خلص عليه لإتمام دراسته بالخارج”.
زربي مراد – عبّـر
اترك هنا تعليقك على الموضوع