تنامي الذبائح السرية يدق ناقوس الخطر ومطالب بتشديد المراقبة وحماية المستهلك المغربي

تقارير كتب في 10 أكتوبر، 2023 - 15:15 تابعوا عبر على Aabbir
الذبائح السرية
عبّر

تنامت في الآونة الأخيرة ظاهرة الذبيحة السرية في جل المناطق المغربية، الشيء الذي يهدد صحة وسلامة المواطنين، وهي المخاوف التي عبّر عنها مهنيون في القطاع.

النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، طالبت بوضح حد للوبيات الذبيحة السرية ولحوم الأسواق الأسبوعية؛ ذلك أن اللحوم أصبحت تدخل من جميع الأسواق بكميات كبيرة تفوق بشكل واضح معدل إنتاج مجازر البيضاء من اللحوم.

لا شك في أن الفوضى التي يشهدها قطاع اللحوم بالمغرب من شأنها أن تنعكس على المواطنين الذين أصبحوا يعيشون بين نارين؛ نار موجة الغلاء التي تشهدها العديد من المواد الاستهلاكية، ونار الذبيحة السرية التي أصبحت تهدد صحتهم وذلك لما لها من مخاطر.

المستهلك يؤدي الفاتورة

بوعزة خراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، اعتبر في تصريح لموقع “عبّـر.كوم“، أن وقف فوضى الذبيحة السرية مشكل مرتبط بإرادة الحكومة؛ ذلك أنه توجد مجازر تذبح الحيوانات بأسواق بعض المدن ولا تخضع للمراقبة.

وأكد رئس الجامعة الحقوقية، أن الذبيحة السرية منتشرة في جميع المناطق المغربية وليس في الدار البيضاء لوحدها، وبالتالي فالمستهلك وحده من يؤدي فاتورة ذلك.

وشدد خراطي، على أن الذبيحة السرية أو السلامة الصحية للمواطنين تعكس وتجسد حالة حماية المستهلك في المغرب، إذ أن الملاحظ هو غياب الرغبة في حماية المستهلك المغربي ابتداء من مراقبة اللحوم والمواد الغذائية.

وأصبح كل من هب ودب يتاجر في هذا المجال،  يضيف خراطي؛ ما أدى إلى خلق مجازر سرية مثل ما وقع في القصر الكبير، حيث تم ضبط جزار يروج الذبيحة السرية، ويستعمل في ذلك خاتم مزور خاص بالمكتب الوطني للسلامة الصحية.

وبالتالي، فإن عدم الاهتمام يؤدي إلى فوضى عارمة خاصة في هذا القطاع الحيوي الذي يمس بصحة المواطن. يؤكد خراطي، الذي طالب بتشديد المراقبة وخلق هيئة وطنية لحماية المستهلك.

انتشار الذبيحة السرية يدق ناقوس الخطر

من جهته، يرى هشام الجوابري، الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بالجملة بالدار البيضاء، أن انتشار الذبيحة السرية واللحوم المهربة من الأسواق يعد إشكالا. موضحا أنه ” يتم ذبح عدد كبير من الأبقار بالأسواق أو المذابح المجاورة لمجازر الدار البيضاء الكبرى على وجه الخصوص، وعندما لا يتم استهلاك تلك الكمية من الأبقار المذبوحة بالمناطق المجاورة، فإنه يتم توجيهها  بالكامل للبيضاء”.

وقال الجوابري في تصريح لموقع “عبّـر.كوم“، إن “هذا الإشكال يدق ناقوس الخطر بضرورة قيام المسؤولين بالبيضاء وعلى رأسهم الوالي وعمدة المدينة بتفعيل الدورية التي كانت تقوم بمهمة المراقبة؛ لأننا نتحدث عن سلامة وصحة المواطنين بدرجة أولى، وبالتالي وجب الإفراج عن الدورية الولائية لردع هؤلاء الناس”.

وبخصوص تراخيص نقل اللحوم؛ أشار الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بالجملة إلى أنه تم وضع شِعَارْي مجازر البيضاء ومجلس المدينة بالشاحنات الخاصة بنقل هذه المادة الحيوية، وذلك ليسهُل على مصالح الأمن والدرك الملكي التعرف على مصدر تلك اللحوم.

وحول ارتفاع أسعار اللحوم، سجل المتحدث ذاته، عدم وجود غلاء على مستوى الأسعار عكس ما كانت عليه قبل تدخل الحكومة التي قامت بإلغاء الضريبة والرسوم الجمركية، حيث استطاعت هذه الإجراءات أن تحد من غلاء الأسعار نوعا ما. وفق تعبيره.

غزلان الدحماني – عبّــر

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع