بوعشرين يرحب بصديقه حامي الدين في عالم البرودة

الأولى كتب في 23 ديسمبر، 2018 - 18:39 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

كمال قروع ـ عبّر

 

لا أزال أتذكر التقرير الذي أصدره منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، الذي ورثه القيادي في العدالة والتنمية عبد العالي حامي عن القيادي مصطفى الرميد الذي أصبح وزيرا حينها للعدل ورئيسا للنيابة العامة.

 

التقرير المذكور صدر لغاية واحدة وهي الحديث عن الحكم الصادر في حق توفيق بوعشرين، حيث آخذته المحكمة آنذاك بتهم النصب والاحتيال وقضت في حقه بستة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ، ورغم أن بوعشرين لم يقضي حينها ولو ليلة واحدة في السجن إلا أن حامي الدين أحس حينها بخطر يتهدده، وكي يكتب عن صديقه بوعشرين أصدر تقريرا شاملا عما اسماه الخروقات المتعلقة بالأحكام المتعلقة بقضايا حرية التعبير، وعّج حينها على ملف صديقه وخصص له فقرة شاملة، حشر خلالها بوعشرين في تقرير يتحدث عن حرية التعبير..

 

فقضية بوعشرين التي كان دائما منتدى حامي الدين يحشرها في تقريره عن حرية التعبير لا علاقة لها بقانون الصحافة، بل هي قضية لها علاقة بالقانون المدني، حيث قام الرجل بالنصب على مهاجر مغربي واكل عرقه وشقاءه في الخارج، وانتزع منه زورا مسكنه الذي هو عبارة عن فيلا.

 

وبعد الفيلا، استفقنا يوما على حين غرة، على خبر الطامة الكبرى، اعتقال بوعشرين بتهم تبيّن بعد يومين انها كارثية، صدمت من هول الخبر، رغم أنني شخصيا كنت من العارفين بمغامرات بوعشرين مع الصحفيات وخاصة مديرات المواقع النسائية والفبرايرية، حيث سبق لي أن أشرت للموضوع في مجرد رأي على صفحات جريدة رئيس تحريرها، فرفع اثرها بوعشرين تظلمه للقضاء فأنصفه كوني لم أكن أتوفر حينها على الفيديوهات المعلومة”للأسف”..

 

 

المهم، لنعد الى موضوع التقارير التي تأتي في إطار تبادل المصالح والخدمات، فكلما تم نبش ملف القيادي الإسلامي فيما يتعلق بمقتل بنعيسى أيت الجيد الطالب القاعدي، حيث تتهم العائلة حامي الدين ورفاقه بالمساهمة في مقتله، انبرى بوعشرين للدفاع عنه، كما كان يمنحه زاوية ثابتة في “مؤخرة” جريدته ينتقد فيها الدولة ومؤسساتها ويصفي فيها حساباته السياسية.

 

والآن وبعد الأمر القضائي، بمتابعة حامي الدين على خلفية تهم القتل العمد اثر ظهور شهود وحقائق جديدة، تأسف كثيرا بوعشرين، على صديقه، رغم تواجده داخل أسوار السجن، ورحب به في عالم البرودة كما وصفه، وتنبأ له بمستقبل بارد، لكن بوعشرين وهو يدافع على حامي الدين حسب ما نشرته جريدته التي يديرها من السجن، تورط معه ايضا هذه المرة في تهمة جديدة تتعلق بتسخيف أحكام قضائية واتهام القضاء بالتبعية لجهة ما تعطيه التعليمات.. هذا القضاء الذي يتهمه الاثنان بالتبعية هو نفسه الذي حكم لصالح توفيق بوعشرين عندما رفع دعوى قضائية ضدي وضد موقع معين نشرت حوله مقالا فيه. ولم يقل بوعشرين حينها إنه يرفض أصلا اللجوء للقضاء، ولكن تحدث عن إنصاف المحكمة له.

 

خلاصة الكلام” هاد ناس معندهوم علاش يحشموا”، فأنا شخصيا لو كنت مكان أحدهم، “لا قدر الله” لاستحييت من نفسي أن أدون او أغرد أو حتى أتضامن وأنا مفتون من رأسي حتى قدماي..على حد قول نزار قباني.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع