بوريطة في حوار صحفي يُفنّد بالأدلة مزاعم امنستي ويكشف سقطاتها المهنية

الأولى كتب في 15 يوليو، 2020 - 22:48 تابعوا عبر على Aabbir
بوريطة
عبّر

عبّر + وكالات

 

وزير الخارجية يرد على افتراءات منظمة العفو الدولية في القضية المفتعلة المتعلقة بتجسس مزعوم على صحفي متدرب بنظام الكتروني متطور لا وجود له في المملكة.

رد وزير الخارجية ناصر بوريطة على افتراءات منظمة العفو الدولية (امنتستي) التي اتهمت فيها المغرب بالتجسس في القضية المفتعلة والمتعلقة بصحفي متدرب زعم أنه تعرض لقرصنة هاتفه الجوال بنظام ادعت امنستي أنه نظام متطور من إنتاج شركة إسرائيلية، بما يدحض جملة وتفصيلا كل تلك المزاعم.

ونفى بوريطة في مقابلة مع صحيفة ‘تريبون دو جنيف’ السويسرية نشرت امس الثلاثاء، نفيا قاطعا صحة تلك الادعاءات، متهما امنستي بالإخفاق بالتحلي بواجب الحياد والموضوعية وهي المعايير التي تقول المنظمة الدولية إنها تعتمدها أساسا في عملها بينما لم تقدم ولو دليلا واحدا على ادعاءاتها بحق المغرب ولم تجب على طلب استفسارات تقدمت به الحكومة المغربية في الفترة القليلة الماضية.

وقال الوزير “بعيدا عن كونهم في دينامية للحوار، فقد قاموا بشن حملة إعلامية حقيقية بناء على اتهامات عارية عن الصحة، الأمر الذي ساهم في تضليل العديد من وسائل الإعلام والصحفيين”، مضيفا “هذا أمر جسيم للغاية وغير صحيح على الإطلاق. نحن نرفض هذه الاتهامات جملة وتفصيلا”.

وكان بوريطة يشير بالتحديد إلى تناقل 17 وسيلة إعلام دولية لمزاعم امنستي من دون تحري الدقة أو الاستفسار من الجهات المغربية الرسمية وهو خطأ مهني بكل المعايير كون تلك الوسائل اعتمدت على طرف واحد وأهملت أو تجاهلت الطرف المعني بالافتراءات التي سوقت لها منظمة العفو الدولية في واحد من تقاريرها المثيرة للريبة مضمونا وتوقيتا.

وتابع “لقد حاولت منظمة العفو الدولية الربط في وثيقتها بين المغرب ومجموعة إن.إس.أو لكن لا وجود لأي دليل يقر ويثبت صلة من هذا القبيل”.

وأضاف “حتى الآن، تمر الأسابيع دون تمكنهم من إثبات مزاعمهم عبر معطيات يمكن التحقق منها أو أدلة، فهم يدعون أن الدول فقط بوسعها اختراق الهواتف عن طريق استخدام الشبكات التي تتحكم فيها عبر فاعلي الاتصالات، لكن اليوم، فإن الأجهزة التي تُمكّن من محاكاة إشارة الشبكات واختراق الهواتف المحمولة تباع على الإنترنيت”.

واتهم الوزير المغربي المنظمة الدولية غير الحكومية بالانخراط في حملة موجهة ضدّ المغرب، مشيرا إلى منهج التعامل الذي تتبعه امنستي في تسويق مغالطاتها قائلا “هناك أيضا النبرة المستعملة ضمن منشوراتهم وتغريداتهم. لا نعتقد أن التشهير هو أفضل طريقة لجعل الأمور تتقدم”.

وأشار إلى أن رد مدير منظمة العفو الدولية في المغرب محمد سكتاوي “لا يجيب على أسئلتنا. ما كنا ننتظره هو تقرير مفصل يثبت مزاعم التجسس. لقد طلبنا الولوج إلى سلسلة تتبع الهاتف المعني بما في ذلك نظام البرمجة وذلك قصد تمكين السلطات المغربية المختصة من القيام بتحقيقها المضاد على نحو جيد على اعتبار أن هناك عملا كاملا يتعين القيام به من أجل فهم الكيفية التي تمت بها القرصنة”.

وقدم بوريطة في تصريحاته للصحيفة السويسرية تفسيرا منطقيا يدحض مزاعم امنستي، فلو كان لديها أي دليل على صحة مزاعمها فلا شيء يمنعها من عرضه أو المحاججة به ردا على الطلب الذي تقدم به المغرب.

وقال موضحا “إذا كان شخص ما يتنصت على مواطنينا، ناهيك عن كونه شخصا أجنبيا، ينبغي علينا معرفة بمن يتعلق الأمر.

واليوم يجب الإقرار بأن امنيستي ليست لديها القدرة على تقديم أي دليل ولسنا الوحيدين الذين نقول ذلك. لقد رفضت محكمة تل أبيب يوم الاثنين، شكاية تقدمت بها منظمة العفو الدولية ضد شركة إن.إس.أو، معللة هذا القرار بعدم قدرة المنظمة على إثبات أن النظام المعلوماتي يتم استعماله من قبل الحكومة. هي حالة أخرى تتحدث فيها امنيستي من دون أدلة”.

واعتبر بوريطة أن كل ذلك يحيل إلى حقيقة توفر جانب الابتزاز في حملة تشويه ممنهجة تستهدف المغرب. وقال إن “كل ذلك يثير شكوكا جدية بشأن المنهجيات التي يعتمدونها. والمغرب لن يستسلم لهذا الابتزاز”.

والقضية المفتعلة على ما تضمنته من محاولة تشويه وتضليل للإساءة للمغرب تكشف انخراط المنظمة الدولية التي تدعي تحري الدقة في تقاريرها واعتماد معايير الشفافية في ما تنشره، في حملات موجهة وممنهجة قد لا تكون المملكة المغربية فيها استثناء فقد وقعت امنستي في سقطات مهنية ومغالطات للرأي العام العالمي والمحلي في قضايا دولية متعددة تضررت منها عديد الشعوب في المنطقة قبل أنظمتها، فيما يقف المثال العراقي شاهدا حيا يروي فصلا من فصول الافتراءات التي تبخرت كما تبخر صانعوها، بمجرد أن تحققت الأهداف.

لكن الدبلوماسية المغربية الهادئة التي أرساها العاهل المغربي الملك محمد السادس توجيها ومنهجا ومعالجة والتي أثبتت نجاعتها في التعاطي مع ملفات وازنة مثل قضية الصحراء المغربية وما رافقها من حملات تضليل وافتراءات سوقت لها جبهة البوليساريو وأيضا الحملة التي قادتها الجزائر وجنوب افريقيا للحيلولة دون استعادة المغرب مقعده في الاتحاد الإفريقي وغيرها من القضايا، قادرة على تفكيك أباطيل امنستي بهدوء وفاعلية.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع