انطلقت اليوم الخميس بأبيدجان، أشغال المؤتمر الـ45 للاتحاد البرلماني الإفريقي، بمشاركة وفد برلماني مغربي هام .
وتتمحور مناقشات المؤتمر، الذي يستمر يومين، حول موضوعي “التصدي لانعدام الأمن والإرهاب، عوامل عدم الاستقرار السياسي والركود”، و”تنمية التجارة البينية الأفريقية في ضوء التطبيق الفعلي لأجندة التكامل الإقليمي الأفريقي”.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر أيضا عرض تقارير رئيسة اللجنة التنفيذية والأمين العام للاتحاد البرلماني الافريقي ، ولجنة المرأة البرلمانية، بالإضافة إلى اعتماد موعد ومكان انعقاد المؤتمر القادم.
وسيتم أيضا خلال أشغال المؤتمر انتخاب رئيس اللجنة التنفيذية وأعضائها ،وأعضاء المكتب الآخرين (ثلاثة نواب للرئيس ومقرر) وممثلين إقليميين.
وأكد المتدخلون خلال افتتاح المؤتمر أن هذا الأخير يشكل فرصة للمشاركين لمناقشة القضايا الأمنية بشكل معمق، وخاصة الإرهاب.
وأشاروا إلى أن هذه الإشكالية الاخذة في الانتشار بافريقيا ، يجب معالجتها بطريقة شاملة، من خلال إشراك جميع القوى النشطة.
وأضافوا أن المنتخبين سيبحثون خلال المؤتمر كافة القضايا ذات الصلة بهذه الظاهرة من أجل معالجتها بشكل مستدام، مع إيلاء الاهتمام للموضوع المرتبط بتنمية التجارة البينية الإفريقية بما يتيح خلق الثروة والنهوض بالتشغيل.
وشدد رئيس الجمعية الوطنية لكوت ديفوار، أداما بيكتوغو، في كلمته، على أنه يتعين من أجل التصدي لانعدام الأمن والإرهاب، تعزيز الديمقراطية ودولة القانون واحترام حقوق الإنسان والنهوض بالتسامح ، فضلا عن تنمية اقتصادات الدول الإفريقية وتكوين الشباب.
وأكد في هذا الصدد على ضرورة العمل الجماعي المنسق الذي يتيح قدرا أكبر من النجاعة .
وبالإضافة إلى البرلمانيين، جرى حفل الافتتاح بحضور رئيسة مجلس الشيوخ الزيمبابوي، ،التي تتولى الرئاسة الحالية للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الافريقي ،والأمين العام للاتحاد البرلماني الافريقي ، وعدد من الدبلوماسيين، من بينهم سفير صاحب الجلالة في كوت ديفوار ،السيد عبد المالك الكتاني.
وسبق افتتاح الدورة الخامسة والأربعين لهذا المؤتمر ، انعقاد الدورة الثمانين للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الافريقي (11-12 دجنبر ) واجتماع لجنة المرأة البرلمانية (13 دجنبر ).
ويرأس الوفد المغربي المشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الافريقي ،المستشار الكرش خليهنا ، منسق مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الافريقي .
ويتكون الوفد المغربي من أعضاء بمجلس النواب ممثلين في السيدة زينب سيمو وحاتم بنرقية (التجمع الوطني للأحرار)، ونادية بوزندوفة (الأصالة والمعاصرة) ، ومديحة خير وعبد الإله مهادي (الاستقلال)، والشرقاوي الزنايدي (المجموعة الاشتراكية).
يشار الى أن الاتحاد البرلماني الأفريقي هو منظمة برلمانية قارية أنشئت بأبيدجان في 13 فبراير 1976.
وتتمثل أهداف الاتحاد في تعزيز عمل المؤسسات البرلمانية للدول الأفريقية، وجعله منتدى للبرلمانات الوطنية في القارة الأفريقية وأداة للحوار والتعاون البرلماني في خدمة السلام والديمقراطية والحكامة والتنمية المستدامة.
اترك هنا تعليقك على الموضوع