بعد عشر سنوات من الترافع على قضية منع استهلاك التدخين بالأماكن العامة؛ لم ترى منظمة بدائل للطفولة والشباب أية نتائج على أرض الواقع، كما لم يكن هناك تفاعل من قبل الحكومة.
وقد أصدرت المنظمة، مؤخرا، توصيات بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يصادف 31 ماي من كل سنة، دعت من خلالها الحكومة إلى اتخاذ إجراءات فعالة ومستدامة للتصدي لمشكلة التدخين.
زهير ماعزي، عضو مجلس إدارة المنظمة ببرنامج تعزيز صحة الأطفال والشباب، قال في تصريح لموقع ” عبّـر.كوم”، إن التوصيات التي أصدرتها المنظمة هي رسالة تذكيرية لحملة الترافع الذي ابتدأت سنة 2013 عبر مسيرة “لنمشي من أجل الحياة” التي نظمت في مدينة الرباط.
وأضاف ماعزي، أن هذه المسيرة استمرت عبر مجموعة من الأنشطة التي تعتبر بمثابة جرس إنذار بخصوص الهدر الزمني والتشريعي والمالي جراء عدم التزام الحكومة المغربية بسياسات فعالة للحد من استهلاك المنتوجات التبغية وترويجها وإشهارها.
وتطالب مننظمة بدائل بإصدار النصوص التطبيقية الكفيلة بتنزيل القانون المتعلق بمنع التـدخين والإشهار والدعاية للتبغ في الأماكن العمومية، وتنفيذ الالتزامات الدولية للحكومة المغربية بهذا الشأن.
كما دعت الحكومة المغربية إلى تشديد التشريعات المتعلقة بالتدخين وتنفيذها بشكل صارم، يشمل ذلك فرض حظر التدخين في الأماكن العامة والمؤسسات التعليمية والمجمعات السكنية والأماكن العمل، وزيادة الرسوم على منتجات التبغ وتخصيص عائداتها لبرامج الوقاية والعلاج.
وأوصت أيضا بتوفير الحكومة خدمات العلاج والإرشاد للمدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين. وكذا توفير برامج مجانية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، بما في ذلك الدعم النفسي والعلاج الدوائي.
وعلى الحكومة، بحسب ما تضمنته توصيات المنظمة، اتخاذ إجراءات للحد من التسويق والإعلان عن منتجات التبغ، تشمل حظر الترويج والإعلانات التي تستهدف الشباب.
غزلان الدحماني ـ عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع