بعد فاجعة كارفور بفاس ..هل اصبحت المراكز التجارية خطرا على المغاربة؟

إقتصاد و سياحة كتب في 16 أبريل، 2020 - 19:28 تابعوا عبر على Aabbir
كارفور فاس
عبّر

محمد بالي ـ عبّر

 

 

كما كان متوقعا، و امام تخوف و استنكار  المواطنين لعدد من الممارسات التي لا تنسجم مع مقتضيات حالة الطوارئ الصحية، التي اقرتها السلطات العمومية كإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورنا، و التي نراها في عدد من الأماكن و خاصة داخل المراكز التجارية الكبرى، صدم الرأي العام الوطني بخبر ظهور بؤرة للوباء الخبيث بأحد المراكز التجارية بمدينة فاس.

 

 

ظهور هذه البؤرة إن دل على شيء فأنما يدل على أن عدد من المؤسسات التجارية لا يهمها إلا تحقيق أكبر ربح ممكن في هذه المرحلة الخطيرة التي تعيشها البلاد، فبدل الانخراط التام و المسؤول في معركة الحرب على كورونا، بالتزام التدابير الوقائية الكفيلة بالحد من انتشاره، نجد هذه المراكز مكتظة بالزبائن بما لا يسمح باحترام المسافة الموصى بها لتفادي نقل العدوى من شخص لأخر.

 

 

لذلك حق لنا أن نتساءل كمواطنين، هل تحولت هذه المراكز إلى مكان لاحتضان الفيروس و نشره بين المواطنين، و بالتالي هدم كل التدابير الاحترازية التي أقرتها المصالح الوطنية المختصة، و هو ما ينذر بانتقال بلادنا من المرحلة الثانية من انتشار الفيروس، إلى المرحلة الثالثة التي يصبح فيه الوباء خارج عن السيطرة لا قدر الله.

 

 

فهل تتعض الشركات المالكة لهذه الاسواق “كافور” و “مرجان” و “بيم” و “أتفداو”، و غيرها من درس فاس، و تعيد النظر في طريقة عملها في هذه المرحلة، أم أنها ستترك الحبل على الغارب تحت شعار الربح أولا و أخيرا و يذهب المواطن المغربي إلى القبر غير مؤسوف عليه، رغم ان الاخير يتحمل قدرا من المسؤولية هو ايضا.

 

 

هل يتخذ أرباب هذه الشركات من ملك البلاد قدوة لهم، من حيث تقديمه مصلحة المواطن و صحته على أي مصلحة أخرى، حتى و لو كان ذلك على حساب المصالح الإقتصادية للبلاد التي لابد و أنها خسرت الأموال الطائلة، أم أننا اليوم أمام نموذج إمبريالي متوحش لا تهمه سوى مصلحته الخاصة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع