يعلم الجميع أن للمغرب أعداء كُثر ولا يمكن إحصاؤهم، والمعلوم أيضا أنه إذا أردت تشويه صورة شخص أو بلد وخلق الفتنة أو غيره عليك أن تختار أحد أعدائه لتصل إلى غايتك، وهذا طبعا ما فعلته إحدى القنوات الفرنسية.
فقد اختارت قناة فرانس 24 الفرنسية، المعارض المعطي منجب، المعروف بخرجاته العدائية والاستفزاية، لكي تُمرر رسائل الهدف منها هو صب الزيت على النار والوقوف ضد أي محاولة لرجوع العلاقات المغربية الفرنسية إلى سابق عهدها.
وتلجأ القناة المذكورة في كل مرة إلى المعارض المعني من أجل ترسيخ فكرة أن المغرب بحسب زعمها ” دولة بوليسية” وأنه ضد حقوق الإنسان، وذلك من خلال تصريح منجب الذي بات يكرره في كل خرجة إعلامية له ليُظهر أنه محب للسلم وأنه يناضل من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية. وفق تعبيره.
وما يطرح التساؤل أكثر، هو توقيت هذه الخرجة والتصريحات التي أدلى المعارض المعني يوم الخميس الماضي؛ والتي جاءت مباشرة بعد تعيين ستيفان سيجورني، وزيرا جديدا للخارجية الفرنسية، وذلك ضمن تشكيل الحكومة الجديدة.
وسيجورني محام وسياسي فرنسي، يشغل منصب عضو في البرلمان الأوروبي منذ عام 2019. كما أنه مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأحد المقربين منه.
وكما هو معروف فإن القناة المعنية تابعة مباشرة لوزارة الخارجية الفرنسية، وأن سيجورني معروف بعدائه للمغرب وكان وراء الحملة التي استهدفت المملكة والتحريض ضده مصالحها في عز الأزمة بين الرباط وباريس.
وبالتالي، يتضح أن الوزير المعني سخر القناة لتمرير خطاباته وليؤكد بالواضح مدى العداء الذي يُكنه للمغرب، وأنه يوجد أشخاص وهيئات لديها مصلحة في استدامة الخلاف بين البلدين وتدهور علاقاتهما الدبلوماسية، على عكس أطراف يحاولون إعادة المياه إلى مجاريها بين الطرفين.
ويحاول المعطي منجب في كل مرة لفت الانتباه بشكل مقصود حول قضية منعه من السفر بأمر قضائي، وذلك بغرض تحقيق مصالح وأهداف منظمات أجنبية.
اترك هنا تعليقك على الموضوع