بعد تسببه في تراجع موهبة بايرن ميونيخ الألماني، آدم أزنو، بسبب تهميشه واستبعاده من قائمة المنتخب المغربي التي شاركت في كأس العالم تحت 17 سنة بأندونيسيا، واصل سعيد شيبا، مدرب المنتخب المغربي للناشئين، مسلسل التفريط في المواهب برعونته وسوء اختياره.
فيصل حرشاوي .. يختار المنتخب الألماني بعد تهميشه في المغرب https://t.co/c1zjg3NYBl
— جريدة عبّر.كوم aabbir.com (@maroc_aabbircom) October 21, 2022
آخر المواهب اللامعة التي ضيعها شيبا على المغرب، كان فيصل حرشاوي، لاعب كولن الألماني، المتوج يوم أمس السبت، بكأس العالم للناشئين على حساب المنتخب الفرنسي، بل والأكثر من ذلك تواجد ضمن التشكيل المثالي للبطولة العالمية، كما كان هو رجل المباراة أمام الأرجنتين في نصف النهائي.
فيصل حرشاوي، لاعب الارتكاز القوي، الذي بذل كشافو المغرب مجهودا كبيرا لإقناعه بتمثيل منتخب بلده الأم واستدعي للمشاركة في كأس العرب الأخيرة بالجزائر، لم يكن أحسن حالا من مواطنه آدم أزنو، وذاق من نفس كأس التهميش والإقصاء التي بات يقدمها شيبا للمواهب المغربية من أبناء المهجر.
ولم يقتصر تألق فيصل حرشاوي البارع في قطع الكرات في وسط الميدان، على بطولة كأس العالم للناشئين بأندونيسيا، بل كان لاعبا مؤثرا داخل الماكينات الألمانية خلال بطولة كأس أوروبا الأخيرة ومساهما في تتويجها باللقب أيضا، ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، هو كيف لم يقتنع شيبا بهذا اللاعب الذي أبان عن علو كعبه مع منتخب ألمانيا العملاق وتوج معه بكأسي أوروبا والعالم، والأكثر من ذلك ضمن له مكانا في التشكيل المثالي للبطولة العالمية؟!!
إن تفريط شيبا في الموهبة الصاعدة، آدم أزنو، لاعب رديف بايرن ميونيخ الألماني، الذي يقدم أداء مبهرا جعله يشارك في مرات في تداريب كبار العملاق البافاري حتى أن مسؤولي الفريق يرون فيه خير خلف للظهير الأيسر الكندي، ألفونسو ديفيز، وكذا تفريطه في لاعب خط الوسط فيصل حرشاوي المتوج بمونديال الناشئين، مقدما أداء مميزا بوأه التواجد في التشكيل المثالي، ليثير أكثر من علامة استفهام حول المعايير التي يعتمدها سعيد شيبا لاختيار قائمة أشبال الأطلس، كما يضع كفاءته موضع الشك والريبة وعدم التمييز بين المستحق لحمل القميص الوطني وغير المستحق لذلك.
زربي مراد
اترك هنا تعليقك على الموضوع