ظهرت القاصرات، في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات كثير من المغاربة، مستنكرين ما ينشر على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة “التيك توك” و”اليوتيوب”، من فيديوهات كلها انحلال أخلاقي وميوعة وصل صداها لقبة البرلمان، وفي الوقت الذي كان من المنتظر أن يتدخل وزير الثقافة والشباب والتواصل، المهدي بنسعيد، لوقف نزيف التفاهة المستشري الذي وصل حد الفجور والفحش، لم يحرك الأخير ساكنا.
والأكثر من ذلك، لم يأخذ بنسعيد سؤال كتابي وجهه إليه البرلماني نبيل الدخش عن الفريق الحركي، طالبه من خلاله بتخاذ إجراءات سواء بتقنين تلك المنصات أو منعها نهائيا، وذلك حماية للأطفال والمراهقين والشباب والمواطنين الذين أدمنوا على الولوج إليها.
والطامة الكبرى أن الوزير الوصي لم يكتف بالوقوف موقف المتفرج من كل ما يسيء لصورة البلاد، بل صدمت وزارته الجميع وهي ترعى تكريم مجموعة من “أبطال التفاهة” من صناع المحتوى على تطبيق “تيك توك”، خلال حفل تقديم “جوائز النجم المغربي لسنة 2023” ضمن فعاليات دورته الثانية.
والنتيجة أن خرج “التيك توك” و”اليوتيوب” عن السيطرة، وتمثل ذلك في انضمام عدد من القاصرات لنادي التفاهة والانحلال الأخلاقي، بنشر فيديوهات خليعة بوجوه مكشوفة في غياب الحسيب والرقيب.
ومن بين تلك الفيديوهات المستفزة التي اطلعت عليها الجريدة، فيديو ظهرت خلاله قاصرتان إحداهما بلباس مثير، يتبادلان القبل بشكل يثير الغرائز كما لو كانتا سحاقيتين، في غياب أية مراقبة من ذويهما أو رادع من الجهات المسؤولة.
وأمام هذه الفيديوهات لقاصرات، بات من غير المقبول أن تستمر الوزارة الوصية في غض الطرف عما يحدث في منصات التواصل الاجتماعي من تفاهة ومحتويات غير أخلاقية تمس بالحياء العام وتتجاوز كل الخطوط الحمراء، لاسيما بعد انضمام مجموعة من القاصرات للمخضرمات في مستنقع يذبح الفضيلة ذبحا ويسيء لصورة البلاد بشكل مستفز.
اترك هنا تعليقك على الموضوع