بعد الفوز على زامبيا المحلل الرياضي الرحموني يرصد مميزات النهج التاكتيتي للدكيك

رياضة كتب في 16 أبريل، 2024 - 15:30 تابعوا عبر على Aabbir
الدكيك
عبّــر

محمد زكى ـ أثلج أسود القاعة صدور الجماهير المغربية عقب انتصارهم على منتخب زامبيا ورفعوا سقف الطموح للظفر باللقلب الثالث على التوالي، و لمعرفة أبرز نقاط قوة المنتخب وما إذا كان أسود القاعة قادرون على بلوغ منصة التتويج تواصل فريق جريدة “عبّـر.كوم” مع المحلل الرياضي عادل الرحموني لرصد مميزات النهج التاكتيكي للمدرب هشام الدكيك ونقاط قوة المنتخب المغربي.

عبّر : نظم المغرب النسخة السابعة لكأس إفريقيا داخل القاعة، كيف عشتم أجواء حفل الافتتاح؟

عادل الرحموني: فعلا المغرب كان له شرف تنظيم النسخة السابعة لكأس إفريقيا داخل القاعة بمشاركة ثماني منتخبات افريقية و منها منتخبات عربية كمصر و موريتانيا و ليبيا و أجواء الإحتفال كانت مميزة بشكل ممتاز بقاعة جميلة جدا بمواصفات عالمية حسب تصريحات مدربي المنتخبات الإفريقية الذين انبهروا بالقاعة المغطات و الأرضية الجميلة و المدرجات بشكل عالمي بالإضافة الى حفل الإفتتاح المتميز الذي مزج بين الرقصات الشعبية المغربية و النغمات على الطقوس الإفريقية ، الكل أجمع على أنه كان حفلا ممتازا.

عبّر: أمس فاز المنتخب المغربي داخل القاعة في ثالث مباراة له أمام زامبيا بحصة 13 هدفا و ظلت شباكه نظيفة، ماهي قرائتكم للمباراة؟

عادل الرحموني: المنتخب الوطني المغربي في مباراته الثالثة عن دور المجموعات خاصة في المجموعة الأولى التي يترأسها حامل اللقب و هم أسود القاعة بعد تحقيقة لقب النسخة السادسة بالعيون الصحراء المغربية.

أمس رصدنا دخول المنتخب المغربي بشكل رسمي في المنافسات الإفريقية بعدما حققوا انتصارين سواء على المنتخب الأنغولي في مباراة الإفتتاح بخمسة أهداف لإثنتين ثم ثمانية أهداف لثلاثة ضد المنتخب الغاني في المباراة الثانية.

اليوم استعرض لاعبو المنتخب المغربي مهاراتهم و كانت هناك السرعة و الدقة بالإضافة الى التموضع الجيد للاعبي المنتخب داخل رقعة القاعة و نتيجة لذلك تم تسجيل أهداف خرافية مثل هدف اللاعب أنس العيان الذي يعتبر من أفضل الأهداف التي سجلت في تاريخ كرة القدم على مستوى كؤوس الإفريقية السابقة و لا النسخة السابعة المقامة حاليا بقاعة الأمير مولاي عبدالله بالرباط و لا المباراة التي كانت أمس في نفس التوقيت التي جمعة بين المنتخب الأنغولي و نظيره الغاني و التي فاز فيها المنتخب الأنغولي ب 11 مقابل 3 أهداف.

اليوم برهن أسود الأطلس داخل القاعة على أنهم منتخب عالمي و على أن المرتبة الثامنة التي يحتلها المنتخب المغربي داخل القاعة ليست وليدة الصدفة و إنما نتيجة مثابرة و عمل جاد و من خلفه عمل دؤوب للإطار الوطني هشام الدكيك و كذلك الجامعة الملكية لكرة القدم التي وفرت جميع الظروف للمنتخب تحت قيادة رئيس الجامعة فوزي لقجع.

 

عبّر : مباراة أمس كانت الثالثة للمنتخب المغربي داخل القاعة هل هناك تطور تكتيكي علما أنه تلقى خمسة أهداف خلال المباراتين السابقين و مباراة أمس ظلت شباكه نظيفة ؟

عادل الرحموني : أعتقد على أن النهج التاكتيكي الذي الذي ينهجه المدرب هشام الدكيك يتبين من خلال المؤتمرات الصحفية أنه يجد صعوبة في ايجاد أشرطة فيديو للمنتخبات الإفريقية المشاركة بحيث صرح أنه لم يجد أي شريط للمنتخب الأنغولي ليتابع التكتيك الذي يلعب به.

جميع المباريات التي يلعبوها المنتخبات الإفريقية لا تنقل على شاشة التلفزة عكس المنتخب المغربي الذي يجري عددا كبيرا من المباريات مع منتخبات عالمية أوروبية و آسيوية و تنقل دائما على شاشات التلفزة مما يجعل الخصوم يدرسون الجانب التاكتيكي و الخطط التي يلعب بها المدرب هشام الدكيك.

هذا ماجعل المدرب يشتغل بشكل كبير رفقة عناصره لخلق خطط جديدة وكسر كل محاولات الخصوم داخل رقعة الميدان و رغم تقبله لخمسة أهداف خلال المباراتين سواء أنغولا أو و غانا، امس رأينا أن المنتخب المغربي لم يتلقى أي هدف طيلة أربعين دقيقة من شوطي المباراة.

هذا يحسب للنهج التاكتيكي الذي نهجه المدرب هشام الدكيك رفقة اللاعبين و أمس رأينا أداء قويا وسريعا للمنتخب الوطني المغربي أربك حسابات المدرب الزامبي و كذالك واللاعبين الخصوم وهذا يؤكد أن الأسود داخل القاعة في خط تصاعدي سواءا على مستوى النتائج أو على مستوى التاكتيك ونظام اللعب الذي ينزل به الدكيك الى رقعة الميدان.

عبّر: عَمِدَ المدرب هشام الدكيك الى تقسيم الفريق الوطني داخل القاعة الى ثلاث مجموعات، في نظرك هل نجح المدرب في توظيف المجموعات الثلاث تكتيكيا في ضوء المباريات الثلاث؟

عادل الرحموني: أعتقد على أن الطريقة التي رأينا في المباريات الثلاثة لهشام الدكيك من خلال تقسيمها المنتخب المغربي الى ثلاث مجموعات ثلاثيات من أربعة لاعبين نلاحظ في حالات نادرة غياب التغيير بين الثلاثيات غياب واحد من الثلاثي و نلمس ذلك من خلال النهج التاكتيكي الذي يكون من ورائه هدف يريد الوصول اليه عندما يكون هناك تغيير للاعب واحد في المنظومة الرباعية.

هذا يعطي نهجا تكتيكيا قويا للمنتخب الوطني و يعطي أريحية للاعبين وتقسيم الجهد طيلة أربعين دقيقة خلال الجولتين ويربك حسابات المدربين الآخرين والخصوم في طريقة نهجه في كل فترة من فترات اللعب داخل رقعة الميدان.

لحد الآن أعتقد على أن هشام الدكيك كان ناجحا في توظيف الثلاثيات المكونة من أربعة ممن نتج عنه تفوق كبير داخل الملعب بأسلوب لعب قوي و سريع و هادف و رصدنا أهدافا خرافية .

عبّر : هل من الممكن القول بأننا بصدد أسلوب لعب مغربي خالص لكرة القدم داخل القاعة ؟

عادل الرحموني: ما رأيناه ليس فقط وليد الصدفة خلال النسخة السابعة و كذالك النسخة السادسة بمدينة العيون لا حتى على مستوى كأس العالم بلتوانيا و لا كذالك النسختين السابقين لكأس العرب الآن يمكن أن نقول بأن المغرب أصبحت له مدرسة في كرة القدم داخل القاعة و صار له نظام لعب خاص به الذي يصعب على المنتخبات الخصم مجاراته كما قال المدربون سواء الحاضرين في النسخة السابعة كالمدرب الإيطالي للمنتخب الزامبي و و المدرب الإسباني للمنتخب الليبي و المدرب البرتغالي لمنتخب غانا و لا حتى المدرب المصري ذو التجربة المهمة .
أعتقد على أنه الآن أصبح لكرة القدم المغربية داخل القاعة بصمة خاصة بها و يصعب على باقي المنتخبات مجاراة هذا الأسلوب الذي يلعب به المغرب داخل رقعة الميدان.

عبّر : هل تدارك الدكيك الأخطاء و الهفوات التكتيكية التي تسببت في تلقي شباك المنتخب المغربي لخمسة أهداف خلال المباراتين السابقين في ضوء المباراة الثالثة؟

عادل الرحموني: أمس لاحظنا أنه تم إصلاح ما يمكن إصلاحه على مستوى المنظومة الدفاعية و استفاد المدرب هشام الدكيك و العناصر الوطنية من المباراتين الأولى و الثانية و أجروا حصص تدريبية بمركب محمد السادس تحسبا للمباراة الثالثة، مباراة أمس، و ظهر أن من خلال النهج التاكتيكي أن هناك استفادة في تموضع اللاعبين و تمركزهم و تحركاتهم و النهج الدفاعي.

و استفاد المنتخب المغربي من المباراتين و يتضح ذلك من خلال حفاضهم على الشباك نظيفة في المباراة الثالثة و هذا نادرا ما يقع عكس المباراتين الأولى و الثانية التي استقبل خلالها خمسة أهداف و أعتقد على أن الدفاع له قوة من خلال الهجومات المسترسلة للعناصر الوطنية الذي خلق أريحية على مستوى خط الدفاع.

عبّر : في نظركم و في ضوء أداء المنتخب خلال المباريات الثلاثة هل من الممكن القول أن الثالثة تابثة و الكأس ستبقى في المغرب؟

عادل الرحموني : ما في شك على أن هذه النسخة السابعة هي النسخة الثالثة على التوالي التي ستجعل المنتخب الوطني المغربي يتربع على عرش كرة القدم ليس فقط الإفريقية و العربية بل حتى العالمية لأن المغرب يسير بثبات من أجل احراز اللقب الثالث على التوالي بعد اللقب الذي حصل عليه في جنوب افريقيا و اللقب الثاني في العيون ، الصحراء المغربية، على حساب المنتخب المصري بخمسة أهداف نظيفة و أعتقد أننا سنرى نفس السيناريو لكأس إفريقيا في نسختها السادسة حيث واجه المغرب منتخب ليبيا و كانت مصر خصما لأنغولا و كان التأهل لمصر و المغرب في المباراة النهائية التي انتهت بخمسة لصفر لصالح المنتخب المغربي .

أضن أننا سنرى المربع الذهبي يوم الجمعة القادم بإذن الله في الساعة الخامسة مساءا بقاعة الأمير مولاي عبد الله في المباراة الأولى التي ستجمع حسب تخميناتنا بين بين مصر و أنغولا و في الساعة الثامنة سيواجه المغرب نظيره الأنغولي.

و أعتقد على أن المباراة النهائية ستجمع المغرب بمصر و مباراة الترتيب ستكون بين انغولا و ليبيا و المغرب له كل المقومات للفوز باللقب و النسخة الثالثة على التوالي كما حقق نسختين متتاليتين على مستوى كأس العرب وبالتالي التأهل للمرة الرابعة على التوالي لنهائيات كأس العالم و من المنتظر أن يقول كلمته في أوزباكستان التي ستحتضن كأس العالم في شتنبر من هذا العام .

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع