بعد الصمود الاسطوري..كورونا يهزم ألمانيا وشبح النازية والتهاون السبب

أخبار دولية كتب في 7 ديسمبر، 2020 - 08:31 تابعوا عبر على Aabbir
ألمانيا تقرر إغلاق المطاعم والمؤسسات الثقافية والترفيهية بدءا من يوم الإثنين
عبّر ـ ولد بن موح

عبّر-متابعة

 

كشفت تقارير إخبارية، أن ألمانيا شهدت ارتفاعا مقلقا في إصابات بفيروس كورونا المستجد، حتى صارت الأسرة الطبية المتاحة في المستشفيات تكفي بالكاد لعلاج المصابين حاليا.

ورغم التطور في وضع الوباء، حرصت ألمانيا على تفادي “الحجر الشامل” وفضلت أن تفرض قيودا محدودة مثل إغلاق الحانات ومنع الأكل في المطاعم، لكنها أبقت على محلات الحلاقة مفتوحة.

وانتهجت ألمانيا هذه السياسة المخففة، بينما اختارت دول كثيرة، مثل فرنسا، أن تفرض الحجر الصحي مجددا، في نوفمبر الماضي، في مسعى إلى كبح انتشار وباء كورونا.

ففي فرنسا، مثلا، تم إلزام الناس بحجر صحي يضطرون معه بملء استمارة حتى يغادروا البيت، بينما أغلقت المحلات غير الضرورية، وبفضل هذه السياسة، هبطت الحالات الجديدة من 50 ألفا في اليوم، مطلع نوفمبر الماضي، إلى نحو 10 آلاف حالة في اليوم الواحد، حاليا.

أما في ألمانيا، فارتفع عدد الإصابات الجديد بفيروس كورونا المستجد إلى ما يقارب 20 ألفا في اليوم، وسط تحذير من تداعي ما كان يوصف بالنموذج الألماني.

وتنوي ألمانيا تخفيف الإجراءات المفروضة بسبب كورونا، في أغلب مناطق البلاد، بالتزامن مع عطلة عيد الميلاد التي تشهد رواجا اقتصاديا كبيرا في العادة.

ويقول بعض الخبراء إن ألمانيا شهدت هذا التفاقم في الوضع الوبائي، من جراء تهاون الناس في مراعاة الإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي، بينما وصل الأمر في بعض الحالات، إلى خروج ناشطين من اليمين والمؤمنين بنظرية المؤامرة لأجل الاحتجاج ضد تدابير الوقاية.

وبما أن ألمانيا بلدٌ فيدرالي، حيث تستطيع كل ولاية أن تقرر الأمور الخاصة بها إلى حد كبير، فإن إصدار إجراءات ملزمة على المستوى الوطني، يظل أمرا صعبا.

وتقول “واشنطن بوست” إن ما عاناه الألمان مع الديكتاتورية في إشارة إلى فترة النظام النازي، يجعلهم ينظرون إلى أي مسعى لفرض إجراءات ملزمة على نطاق واسع، بمثابة أمر لا يبعث على الارتياح.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع