ردا على قرار الحكومة الجزائرية وقف التجارة مع إسبانيا، دعت وزارة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية، الشركات الاسبانية العاملة في الجزائر إلى مغادرة البلاد.
وعزت وسائل إعلام إسبانية الإجراء للوزارة التي تقودها رييس ماروتو، والمرشحة لمنصب عمدة مدريد عن الحزب الاشتراكي الإسباني، إلى تضرر الشركات العاملة بالجزائر وتراكم خسائرها التي تجاوزت 600 مليون يورو.
وبحسب ذات المصادر، فقد وصفت الوزارة الإسبانية الوضع مع الجزائر بالمعقد، مصرة على أن المصالح التجارية مع المغرب تتفوق على المصالح مع الجزائر، مشيرة إلى أن الحكومة الإسبانية ليست على استعداد للقيام بما من شأنه أن يعرض العلاقات التجارية مع المغرب للخطر تحت أي ظرف من الظروف.
وكان الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، قد عرف التوقيع على 19 اتفاقية في عدد من المجالات، كما أن مدريد تراهن على المغرب أكثر من الجزائر، حيث بلغت الصادرات الإسبانية للمغرب في عام 2021 نحو 9500 مليون يورو، في حين بلغت إلى الجزائر 2700 مليون يورو فقط.
يشار إلى أن النظام العسكري الجزائري أعلن قبل أشهر، تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، الموقعة في 8 أكتوبر 2002، وذلك على خلفية اعتراف مدريد بمغربية الصحراء وتأييدها لمبادرة الحكم الذاتي التي يتبناها المغرب.
زربي مراد ـ عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع