عبّـــــــر _ الربـــاط
أبانت الأجهزة الأمنية المغربية ومديرية الأمن الوطني مرة أخرى على عملها الجاد والمتواصل في إحباط مخططات سواء إرهابية أو تلك المتعلقة بالاتجار بالمخدرات والتي تكون لها امتدادات على مستوى دولي وذلك عن طريق تنسيق محكم وتعاون بين مختلف الأجهزة.
وفي ذات الصدد، أكد بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم مصالح الأمن، لوسائل الإعلام على هامش الكشف عن المحجوزات التي كانت بحوزة شبكة الاتجار الدولي بالمخدرات والتي ناهز وزنها الإجمالي حوالي طن وأربع كيلوغرامات، علاوة على زورقين مطاطيين، وجهاز لتحديد المواقع بالإحداثيات GPS، ومحرك مائي، وسيارتين رباعيتي الدفع، إحداهما موصولة بمقطورة، (أكد) أن نجاح تفكيك هذه الشبكة هو نتيجة تكاثف الجهود والتنسيق بين المكتب المركزي للأبحاث القضائية ومديرية الأمن الوطني.
وفي سؤال لـ “عبـّــر.كوم” حول ما إذا كان للقمر الصناعي محمد السادس دور في رصد تحركات هذه الشبكة، قال سبيك أن تتبع هذه القضية استغرق وقت طويل جدا في البحث من طرف الإستخبارات الأمنية رافضا الإجابة سلبا أو إيجابا على السؤال، مكتفيا بالتوضيح أن المعلومة معلومة مهمة وجنائية، وهذه الأخيرة هي المدخل الأساسي لتفكيك مثل هذه الشبكات عبر الوطنية، وأن الأجهزة الأمنية تبدل جهودا كبيرة في مجال الإستعلام الجنائي وهو الامر الذي افضى إلى تفكيك الشبكة .
وشدد سبيك على أن حجم المجوزات يؤكد بالملموس على أن العملية والشبكة لها امتداد دولي وإقليمي، مبرزا أن إجهاض المخطط خطوة ناجحة والبحث جاري للكشف عن مستجدات وتفاصيل جديدة ستسفر عنها الأيام القليلة القادمة، لأن مثل هذه القضايا دائما تستدعي تبادل المعلومات على الصعيد الدولي خصوصا وأن المغرب ليس هو بلد المنشأ لهذا النوع من المخدرات وليس هو الوجهة النهائية، مشيرا إلى أن جميع الموقوفين لحد الساعة هم من جنسية مغربية إلا أن الأمر لا ينفي وجود أعضاء من جنسيات أخرى.
وأضاف ذات المتحدث أن هذه العملية تعتبر الثالثة من نوعها في ظرف السنتين الأخيرتين، بحيث تمكن “البسيج” في أكتوبر 2017 بناء على معلومات وفرتها مديرية الأمن على حجز طنين و150 كيلوغرام من مخدر الكوكاين، كذلك سنة نونبر 2017 حجز “البسيج” في عملية الداخلة على طن و200 كيلو من المخدرات ثم اليوم تمكن من تفكيك هذه الشبكة وحجز لوجستيك كبير جدا يدل على تقاطع شبكات المخدرات وشبكات المؤثرات العقلية.
تفاصيل أوفر تجدونها في الفيديو المباشر التالي.
اترك هنا تعليقك على الموضوع