بالدموع.. أرملة بتارودانت تشتكي عدم استفادتها من المساعدات ودعم الزلزال وتطالب بمساعدتها

مجتمع كتب في 16 فبراير، 2024 - 13:30 تابعوا عبر على Aabbir
أرملة بتاردانت
عبّر

 

لا يزال العديد من المتضررين من الزلزال الذي ضرب المملكة قبل أزيد من خمسة أشهر، يشتكون من عدم استفادتهم من المساعدات التي قُدمت لهم بعد انهيار منازلهم وضياع كل ما يملكون، سواء تعلق الأمر بمساعدات الدولة أو مساعدات المحسنين ومختلف المتضامنين.

 

 

ومن بين هؤلاء المتضررين، هناك السيدة ربيعة، أرملة وأم لأربعة أطفال القاطنة بدوار إداوبلال بجماعة تالكجونت بإقليم تارودانت والتي حكت بمرارة معاناتها اليومية منذ الفاجعة، وكيف أنه تم استثناؤها من المساعدات التي تم إرسالها من مختلف المدن والمناطق المغربية تضامنا مع المتضررين.

 

ربيعة التي لم تستطع كبح دموعها وهي تتحدث لموقع ” عبّر.كوم”، أكدت أنها لم تستفد من شيء حتى الخيم التي مُنحت للمتضررين لم يكن لها نصيب منها ولو خيمة واحدة تقيها من برودة الطقس والأمطار التي شهدتها المنطقة (هناك من مُنحت له أكثر من خيمة)، حيث أكدت أنها لا تنام الليل وتظل ساهرة تبحث عن حلول ترقيعية لسقف منزلها المنهار كليّا.

 

ما وثقته عدسة كاميرا الموقع خير دليل على ذلك، فالمنزل لم يعد صالحا للسكن ولا تتوفر فيه أدنى شروط السلامة الصحية، بيد أنه لا حل للسيدة ربيعة غير المكوث رفقة أبنائها وسط ذاك الخراب في انتظار من يشفق على حالها ويمد إليها يد العون من أجل بناء حيطان منزل تقيها من قساوة الجو.

 

وأكدت المتحدثة ذاتها، عدم استفادها من الدعم المالي سواء المخصص للأسر أو المخصص لإعادة تأهيل وبناء المنازل المتضررة من الزلزال، على عكس عدد من المواطنين ممن لديهم منازل واستفادوا من مختلف المساعدات، مستغربة حول ما إذا كان الأمر يتعلق بالمحاباة والانحياز لطرف دون طرف آخر، لأن الأمر يثير الشكوك.

 

واتهمت السيدة رئيس جمعية بالدوار بالوقوف وراء عدم استفادتها واستفادة عدد من المتضررين من مختلف المساعدات التي يرسلها المحسنون، والتي يتم وضعها في مسجد المنطقة ليتم التصرف فيها فيما بعد وبيعها عوض منحها للمواطنين الذين هم في أمس الحاجة إليها، خاصة في هذا الوقت الذي يتسم ببرودة الأجواء.

 

وناشدت السيدة ربيعة السلطات والجهات المسؤولة، ووجهت نداءها إلى الملك محمد السادس من أجل التدخل لمساعدتها. كما دعت المحسنين إلى مساعدتها  رفقة مختلف المتضررين بشكل مباشر.

 

وكانت الدفعة الأولى من المساعدات المالية للأسر المتضررة من الزلزال والمحددة في 30.000 درهم لمدة سنة؛ قد تم صرفها خلال شهر أكتوبر 2023. أما بخصوص الدفعة الثانية من المساعدات المالية ‏لهذه الأسر، فقد تم صرفها يوم فاتح نونبر 2023، والتي حددت في مبلغ 2500 درهم شهريا.

 

وفيما يتعلق بعملية صرف الدفعة الأولى من الدعم الخاص بإعادة بناء المنازل التي انهارت بشكل كلي ‏أو جزئي جراء الزلزال، فقد انطلقت في نونبر 2023، حيث تم وضع دفعة أولى بمبلغ 20.000 درهم رهن إشارة المتضررين، تُصرف لمواكبة تقدم أشغال البناء.

 

كما سيكون بإمكان هذه الأسر الاستفادة ‏من ‏المواكبة ‏التقنية من طرف المصالح المختصة، لاستيفاء الإجراءات اللازمة ‏لمباشرة وتتبع عمليات البناء، خاصة عبر الحصول على تصاميم تراعي ‏خصوصية ومعايير المنطقة.

 

وعلى الرغم من هذه الإجراءات المتخذة، إلا أن العديد من المتضررين في الأقاليم التي ضربها زلزال 8 شتنبر 2023، يشتكون عدم استفادتهم من ” دعم الزلزال” الذي أقرته الدولة من أجل إعادة إعمار مختلف المناطق المتضررة.

 

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع