بإنتقال بونو الى الهلال، وزياش الى غلطة سراي، واوناحي الى مارسيليا، وسايس الى السد القطري، والياميق الى الوحدة، واملاح إلى ببلد الوليد، وشديرة الى فروزينوني، وقبلهم بوفال الى الريان القطري يكون اغلب لاعبي المنتخب المغربي اختاروا الطريق السهل والذي يضمن للأسود عائدات مادية مريحة والخروج من عالم الاحتراف والنجومية بثروة محترمة بعد الإعتزال الكروي.
تساؤلات رافقت صفقات انتقالات الأسود الى أندية لا تنجذب إليها الأضواء، بالرغم من التألق اللافت للعناصر الوطنية في كأس العالم 2022، خصوصا مع مواهبة اللاعبين المغاربة الذين جلبوا اليهم أنظار العالم بعلو كعبهم في ميادين الساحرة المستديرة.
والمثير في هذه الصفقات أن بعض اللاعبين انقلبوا في رمشة عين من على وشك مجاورة النجوم في أعتد الأندية العالمية الى الممارسة الكروية رفقة أندية ليس لها باع طويل في كرة القدم وليست بالشهرة العالمية التي كان ينتظرها عشاق العناصر الوطنية بعد الأداء المبهر، والتأهل الى نصف نهائي كأس العالم 2022.
فالحارس بونو كان على وشك الإلتحاق بالنادي البافاري، وكانت لديه فرصة الإنضمام إلى العملاق نادي ريال مدريد، غير أن الصفقة فشلت في آخر المطاف ليتحول إلى منبع أموال البترو دولار والى نادي الهلال السعودي في صفقة لم يرضاها الكثير من المتتبعين للعملاق بونو.
وكان زياش قاب قوسين أو أدنى من الإنتقال الى النادي البارسي، غير أن الصفقة اجهضت في اللحظات الأخيرة بسبب تأخر ادارة نادي باريس سان جيرمان عن بعض الوثائق الإدارية، وهو الأمر الذي أسال مدادنا رقميا كبيرا لصفقة العمر لزياش ليعرج أخيرا الى غلكة سراي بعد محطات أخرى لم تكلل بالنحاح.
ولم تخول فنيات اوناحي العالية الى الإنتقال الى نادي عريق، بالرغم من التألق الملفت للغاية في المونديال الأخير، والذي أقر به مدرب المطادور الإسباني انريكي واصفا إياه بالفتى الخارق، ليقبل بعرض مارسيليا الذي اعتبره الكثير من المتتبعين صغيرا ولا يرقى لأوناحي الكبير من حيث العطاء.
وراوح سفيان امرابط مكانه بفيورنتينا، رغم انبهار مدربين عالميين بالأداء القتالي لسفيان امرابط بكأس العالم بقطر ليتعثر رئة المنتخب المغربي لكرة القدم في معظم صفقاته ويبقى بفيورينتنا الإيطالي.
انتدابات لاعبي الأسود لم ترضي الكثير من النشطاء والمتتبعين كصفقة بوفال كذلك، حيث يسيطر القلق من مستقبل المواهب المغربية في ظل دوريات حديثة العهد ونشطت بفضل أموال البترو دولار، وبامكانها التأثير على مردودية الأسود في قادم المستحقات القارية والدولية.
فؤاد جوهر ـ عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع