يبدو أن المثل القائل:”لكل داء دواء إلا الحماقة أعيت من يداويها”، ينطبق على زعيم انفصاليي البوليساريو، إبراهيم اغالي، ومعه الإعلام الجزائري التابع لكابرانات العسكر الجزائري، الذي ينقل عنه ما لا يصدقه عقل ولا يتوافق مع منطق.
إبراهيم غالي وبعد الصفعة القوية التي تلقاها وداعميه جنيرالات الجزائر من طرف إسبانيا باعترافها بمغربية الصحراء من خلال اعتبار مبادرة الحكم الذاتي حلا واقعيا وجادا للنزاع المفتعل، لم يجد من رد فعل غير التباكي وتوجيه تهم واهية لمدريد.
وفي الوقت الذي ابتلع فيه لسانه بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، راح “بن بطوش” يوزع التهم يمنة وشمالا، حيث اعتبر الموقف الإسباني الجديد مؤسف ومخجل وفيه انتهاك للشرعية الدولية.
وواصل الزعيم الانفصالي رشق مدريد بالتهم، معتبرا تغييرها لموقفها من الصحراء المغربية جذريا بمثابة اجترار للخيانة التي ارتكبتها سنة 1975 من خلال تقسيمها للصحراء بموجب اتفاقية مدريد.
والمثير، وبحسب ما نقلت عنه “النهار” الجزائرية الناطقة باسم النظام العسكري، فقد اعتبر غالي موقف رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بأنه “رضوخ وخنوع من طرف الدولة الإسبانية لحملات مغربية باستعمال المخدرات، تنضاف لحملات متتالية من الاستفزاز والضغط والتهديد، والتدفق البشري عبر الهجرة غير الشرعية، المكثفة، العلنية والممنهجة، بحسب وصفه.
وجر التصريح الغريب على “بن بطوش” ومعه “النهار” الجزائرية، سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرت مجمل التعليقات على أن هؤلاء “عالم غريب وفريد من نوعه”، فيما اعتبر آخرون أن حماقتهم تجاوزت الحدود.
و يأتي هجوم زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، على رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، على خلفية الرسالة التي وجهها الأخير إلى الملك محمد السادس، والتي أكد من خلالها اعتبار بلاده لمقترح الحكم الذاتي الذي يتبناه المغرب الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف حول الصحراء المغربية.
مراد زربي ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع