لوبوان: الموقف الجزائر من القرار الإسباني دليل على أن الأخيرة طرف في نزاع الصحراء المغربية

الأولى كتب في 21 مارس، 2022 - 16:30 تابعوا عبر على Aabbir
الجزائر
عبّر ـ ولد بن موح

قالت صحيفة لوبوان الفرنسية، إن إقدام الجزائر على استدعاء سفيرها في مدريد، مباشرة بعد إعلان إسبانيا، دعمها الاقتراح المغربي لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، والمتعلق بالحكم الذاتي باعتباره الحل الأكثر واقعية ومصداقية لحل المسألة، يؤكد أن الجزائر طرف في هذا النزاع، وهو ما يؤكد أيضا الموقف الذي طالما أعلن عنه المغرب، والداعي إلى أن تشارك الجزائر في مسلسل المفاوضات باعتبارها طرفا، الأمر الذي كانت تتهرب منه وتنفي أن تكون طرفا في هذا الصراع.

إلى ذلك أكدت الصحفية، أن إن الموقف الإسباني الجديد المتعلق بالحكم الذاتي في الصحراء، يعيد خلط الأوراق وينضم إلى حركة الاعتراف بمغربية الصحراء التي أطلقتها الولايات المتحدة في دجنبر 2020، ويشكل تطوراً في موقف مدريد من قضية الصحراء.

وشدد المصدر، على أن الخطوة الإسبانية، تشكل ضربة دبلوماسية كبيرة للمغرب، حيث استطاع حشد المستعمر الإسباني السابق لقضيتها، بعد عام واحد من الاعتراف الأمريكي بـمغربية الصحراء.

على الجانب المغربي، فإن موقف إسبانيا الجديد والتزاماتها “موضع تقدير كبير” من قبل الدبلوماسية المغربية.

فشروط الرسالة الإسبانية تجعل من الممكن تصور خارطة طريق واضحة وطموحة من أجل وضع الشراكة الثنائية على أساس دائم في إطار القواعد والمعايير الجديدة، التي تم التأكيد عليها في الخطاب الملكي في 20 غشت الماضي، وفق بيان وزارة الخارجية المغربية، الذي أشار إلى دعوة الملك محمد السادس الصيف الماضي لتدشين “مرحلة غير مسبوقة” في العلاقات بين المملكتين “تقوم على الثقة والشفافية والمراعاة المتبادلة واحترام الالتزامات”.

من خلال هذا الخطاب، أراد الملك أن ينطلق مرة أخرى على أسس جديدة في هذا الموضوع، بعد أشهر قليلة من اندلاع الأزمة الثنائية مع إسبانيا في 18 أبريل الماضي، بعد دخول إبراهيم غالي، زعيم الجبهة الانفصالية، سرّاً إلى أحد المستشفيات في إسبانيا.

واعتبرت “لوبوان” أنه بالنسبة لإسبانيا، فإن الرهانات هائلة، فالمغرب ليس فقط أول شريك تجاري إفريقي لها وشريكها الاقتصادي الثالث خارج الاتحاد الأوروبي، ولكنه أيضا الشريك المميز في العديد من القضايا، مثل مكافحة الإرهاب وإدارة تدفقات الهجرة ومكافحة الجريمة المنظمة.

عبّر-متابعة 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع