تفكيك شبكة تستغل القــاصرات في الناظور
فتيات في مقتبل العمر يقفن على جنبات الطريق، وعند الاشارات الضوئية، بمجرد وقوفك يتسابقن اليك لأجل ابتياع وردة مع توسلات لا تتوقف، أثناء دخولك مع احداهن في دردشة، تتفاجئ برقم هاتف واشارة خفيفة: الا بغيتي شي درية تاصل بهاد الرقم….
الحال استمر لشهور بشوارع الناظور، خاصة شارع الكورنيش، قبل ان تصل الاخبارية الى مصالح الأمن، حيث عملت مؤخرا فرقة مكافحة العصابات، على وضع خطة استراتيجية قصد تتبع خيوط الشبكة والايقاع بها.
وقد نجحت بالفعل مصالح الشرطة بالناظور، في تفكيك شبكة إجرامية، تتزعمها سيدة يرجح انها تنحدر من بني ملال،، متخصصة في الاتجار بالبشر ودعارة القاصرات، حيث تمكنت من إيقاف قاصرات في احد المنازل، كما تم توقيف سيدة خمسينية واشخاص اخرين، جرى عرضهم على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف.
وبعد عرضهم على انظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالناظور، استمع الأخير للمتهمين، وأحالهم على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها ملتمسا منه إخضاعهم لمسطرة التحقيق التفصيلي في وضعية اعتقال، قبل أن يقرر هذا الأخير الاحتفاظ بالمتهمة الرئيسية قيد الاعتقال الاحتياطي وإيداعه بالسجن المحلي، فيما حررت مذكرة بحث في حق “القوادة”، التي تمكنت من جلب عشرات القاصرات الى المدينة، وتقرر متابعة باقي الفتيات في حالة سراح، مع تسليمهن لذويهن..
وتواجه الشبكة، تهما ثقيلة، تتعلق بالاتجار بالبشر وتسهيل الدعارة وهتك عرض قاصر والتورط في علاقة جنسية غير مشروعة والمشاركة في ذلك، كل حسب المنسوب إليه.
مصادر “عبّر.كوم”، أفادت أن أفراد الشبكة كانوا يتكاملون في أداء وظائفهم الخطيرة، انطلاقا من تسخير الأطفال “بائعي الورود” على الطرقات، الى جلب الضحايا الى الماخور، ناهيك عن تكليف المتهمة الفارة للفتيات القاصرات باستقطاب زميلاتهن القاصرات، عبر إغراءات وعروض مادية مهمة، قبل أن ان يتم تسليمهن لزبناء الجنس الذين كان يتم اختيارهم بدقة، ويوفر لهم عروضا جنسية متكاملة مقابل المال.
كمال الكبداني ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع