عرفت الأوضاع المعيشية تدهورا كبيرا نتيجة غلاء أسعار كل المواد الأساسية والخضر والفواكه واللحوم، لدرجة غير مسبوقة في تاريخ المغرب.
وتشهد العديد من كبرى المدن والقرى المغربية منذ شهور، موجة غلاء غير مسبوقة تجتاح الأسواق وسط غياب أي إجراء حكومي من شأنه أن يخفف من وطأة المعاناة التي تعيشها الأسر المغربية خاصة الفقيرة منها.
وفي الوقت الذي تكتوي فيه جيوب المواطنين بموجة الغلاء الفاحش وتتعالى الأصوات مطالبة بتدخل حكومي للتخفيف من وطأة الأزمة التي يكتوي بنارها المغاربة، واصل الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خرجاته الإعلامية المستفزة بتخفيفه من حجم الأزمة الخانقة.
بايتاس، وبالرغم من أن القاصي والداني بات يعلم ما يتعرفه الأسواق المغربية من أسعار ملتهبة في الخضروات والفواكه واللحوم الحمراء دون أن تعود إلى أثمنتها السابقة، خرج مرة أخرى لينفي كل ذلك، مقدما أثمنة لا توجد إلا في مخيلته.
وتعرض بيتاس لموجة سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استبعد النشطاء المغاربة أن تكون قدماه قد وطأت سوقا من أسواق المملكة.
واستغربوا حديث بايتاس عن عودة الأسعار لسابق عهدها، في وقت لم تعد أسر تجد ما تنفقه من وطأة أزمة الغلاء، معتبرين كلامه ضحكا على دقون المغاربة واستفزازا لهم.
وفي تعليق ساخر على تصريحات بايتاس، اعتبر البعض بايتاس ب:”الخضار الوحيد في المغرب لي عندو الأسعار مناسبة”.
هذا، وبخلاف الواقع، يزعم الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في كل مرة التزام الحكومة على توفير المواد في الأسواق وبأسعار معقولة، وأن وتيرة الإنتاج ارتفعت، وأسعار المواد تتجه نحو الانخفاض، مشددا على أنه سيتم تفعيل جميع الخيارات الممكنة بهدف حماية القدرة الشرائية للمغاربة.
زربي مراد ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع