الكنبوري: المقاومة حولت الرهائن لديها إلى قنابل سياسية قاتلة موجهة إلى عمق الكيان تفوق قدرة القنابل الحارقة

سياسة كتب في 31 أكتوبر، 2023 - 11:00 تابعوا عبر على Aabbir
الرهائن
عبّر

نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الاثنين، مقطعا مصورا لأسيرات إسرائيليات في غزة يوجهن رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يطالبنه فيه بالعمل على إطلاق سراحهن.

وخاطبت إحداهن بحدة نتنياهو منددة باستهتاره بحياتهم، ورفضه الاستجابة للصفقة التي عرضتها حركة حماس بإطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق أسرى الاحتلال الإسرائيلي.

المحلل السياسي، إدريس الكنبوري، قال إنه ورغم كل ما تبذله إسرائيل من جهود كبيرة من أجل التعتيم الإعلامي على المقاومة ومن دعاية غربية مضادة وفبركة للصور والأخبار؛ إلا أن المقاومة نجحت نجاحا مبهرا في الحرب الاعلامية ضد الكيان.

وأضاف الكنبوري، في تدوينة على حسابه بموقع ” فيسبوك”، أن المقاومة أسقطت استراتيجية إسرائيل الإعلامية كما أسقطت الجدار يوم سابع أكتوبر الخالد. وقد وظفت بقدرة عالية الرهائن لديها؛ وحولتهم إلى قنابل سياسية قاتلة موجهة إلى عمق الكيان تفوق قدرة القنابل الحارقة؛ ووضعت بالتالي حكومته في مأزق كبير بين تدبير الوضع العسكري وتدبير الوضع السياسي.

وأوضح أن بث المقاومة لفيديو الأسيرات الثلاث اللواتي يهاجمن نتنياهو بسبب فشله في الإفراج عنهن، ويطلبن التدخل العاجل بإطلاق سراحهن؛ قد أصاب حكومة الكيان بصدمة وخلطت أوراقه.

ولفت إلى أن “المقاومة لم تتدخل في كلام الأسيرات ولم تمل عليهن ما يقلن؛ لهذا لم يتحدثن عن قصف غزة ولم يطالبن بوقف الحرب؛ بل تحدثن عن قضيتهن فقط؛ وهذا ذكاء كبير من المقاومة؛ إذ ظهرت أنها لا تناشد ولا تطلب ولا توجه رسائل؛ بقدر ما تريد بلبلة الكيان”.

ووصف المحلل السياسي، ما أنجزته المقاومة في أسبوعين بالانتصار الأسطوري، إذ أن كل ما بنته إسرائيل في سبعين عاما تهاوى في بضعة أيام؛ فتزعزع البناء وبدأ الإسرائيليون يتبادلون الاتهامات حول المسؤولية عن الهزيمة؛ حتى إن نتنياهو بدأ ينتقد الجيش؛ وتحول المسؤولون الإسرائيليون من تبخيس المقاومة في الأيام الأولى إلى الاعتراف ببطولتها.

“كما صرح قبل أيام، إيهود باراك رئيس الوزراء الأسبق؛ ورئيس الموساد الأسبق داني ياتوم، الذي تعجب من تسوية دبابات الميركافا القوية مع الأرض بطريقة مذهلة؛ وتساءل في مقال له: من يقاتل معهم؟ وهل تخلى الرب عنا؟”. يضيف الكنبوري.

وأكد المتحدث ذاته، في ختام تدوينته، أنها صفحة من الصفحات الذهبية في تاريخ المقاومة الفلسطينية التي بدأت عام 1936 ولم تنته بعد؛ لكنها صفحة حاسمة فيها خلاصة الصفحات السابقة؛ ولم يبق وقت طويل لينتهي الكتاب.

غزلان الدحماني – عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع