“الكليمانتين” ممنوع على الفقراء بالمغرب وأثمانه تجتاز عتبة 10 دراهم في العديد من المناطق

الأولى كتب في 8 فبراير، 2023 - 14:40 تابعوا عبر على Aabbir
الكليمانتين
عبّر

 

في زمن المخطط والجيل الأخضر الذي يتبجح به وزير الزراعة السابق ورئيس الوزراء الحالي عزيز أخنوش، تشهد أسعار الخضر والفواكه موجة غير مسبوقة في الإرتفاع بالأسواق الوطنية، وهو الأمر الذي يعجز ويحرم العديد من من العائلات من اقتنائها في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين.

“الكليمانتين” بالأمس القريب كانت فاكهة الفقراء لم تكن تتعدى في العامين الأخيرين ثمن درهمين أو ثلاثة كحد أقصى، تحولت في رمشة عين إلى واحدة من أغلى الفواكه المحبوبة لدى الدراويش بأثمان 10 دراهم وقد يزيد في جل مناطق المملكة.

وتسببت مواسم الجفاف والعشوائية في المخططات الفلاحية بمناطق الشمال الشرقي، وهي أحد أشهر الجهات في إنتاج وتصدير الكليمانتين ذي الجودة الرفيعة في تراجع محاصيل البرتقال بشتى أنواعه، خصوصا في عاصمة الليمون مدينة بركان، وكذا سهل صبرة بزايو، وهو ما أدى إلى إرتفاع أثمانه بهذه الحدة.

جريدة “عبّر.كوم”، وفي جولة بسهل صبرة بزايو ضواحي اقليم الناظور، لاحظت ندرة المنتوج وتعرض العديد من أشجار البرتقال للتلف جراء الجفاف الحاد الذي ضرب المنطقة.

والتقى الموقع بأحد مالكي الضيعات الفلاحية ب”صبرة”، وأكد بأن الكليمانتين تضرر بشكل جدي وندرت ثماره في ظل السنوات المتعاقبة للجفاف وارتفاع تكاليف الإنتاج وغلاء سعر المحروقات.

وقال المصرح، بأن العديد من الفلاحين بالجهة وأثناء مواسم الجفاف، ولعدم إستفادتهم بحصص الري لتراجع حقينة السدود المزودة للأراضي الفلاحية الى نسب قياسية، عمدوا الى اقتلاع أشجار البرتقال والتخلص منها بعدما فقدوا الأمل.

وأضاف المتدخل أن الكليمانتين الذي يغزو الأسواق في الفترة الحالية بأثمان مرتفعة مصدره المياه الجوفية والتقنيات الحديثة التي تعتمد على الري بالتتقيط وكذا الآبار معتمدين في ذلك على الآليات الحديثة لإستخراج المياه.

ولم يخفي ذات المصرح، أن إرتفاع تكاليف الإنتاج كان لها دور فعال كذلك في إرتفاع أثمان الكليمانتين في الأسواق الوطنية، لتنقلب رأسا على عقب بعدما كان يوجه في السنوات القليلة الماضية الى الماشية لإنهيار أثمانه كنوع من الكلأ لوفرة المنتوج.

وتحرم العديد من العائلات المغربية وفئات واسعة من الدراويش من فاكهتهم المفضلة في فصل الشتاء “الكليمانتين” بعدما استعصى إقتناؤها من الأسواق وسط تخبط عشوائي في الأثمان وغياب لجان مراقبة الأسعار وتغول الوسطاء، لتحقيق أكبر نسبة من الأرباح على حساب الكادحين.

 

فؤاد جوهر ـ عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع