سعيد الناصيري- عبّـــر
أوضح رشيد العبدي رئيس الفريق البرلماني للأصالة والمعاصرة، أن النقاش داخل الحزب فيما يتعلق بالقاسم الانتخابي للأصوات، وسقف العتبة، لم يستقر على رأي محدد، وان النقاش مازال مفتوحا في إطار المكتب السياسي.
وأفاد العبدي، في حديث ل”عبر كوم”، أن هناك رأي يفرض نفسه يدفع في اتجاه الحفاظ على المكتسبات الديموقراطية في إطار الإبقاء على مستوى العتبة الحالي، والقاسم الانتخابي على الأصوات المعبر عنها، في حين يبرر اتجاه آخر ضرورة خفض العتبة وتوزيع قاسم الأصوات على اساس الأصوات المسجلة، لمنح فرصة لفسح فرصة لأحزاب وطنية صغرى لها دور سبق في بناء المغرب، ولها دور في إغناء النقاش السياسي.
وبخصوص الحضور السياسي الجديد لحزب الأصالة، وما صاحبه من ظهور حركة تصحيحية داخل الحزب، أكد المتحدث على أن ظهور حركة تصحيحة أمر طبيعي وصحي، ونتيجة عادية لمؤتمر لم يفرز أمينا عاما بنسبة مائة بالمائة من الاصوات، الأمر الذي يدفع الاختيارات الأخرى الى التعبير عن وجودها بأشكال مختلفة، كما هو معروف في جميع الأحزاب، حيث كلما اقتربت المحطات الانتخابية فالذين لايجدون لأنفسهم موقعا داخل الحزب يعبرون عن استيائهم ببلاغات أو حركات تصحيحية، مستدركا أن النقاش والاختلاف يبقى صحيا ولا يمكن إلا أن يقوي الحزب.
ويرى العبدي في نفس السياق إلى أن موقف الأمين العام الحالي ينسجم مع قوة الحزب السياسية داخل البرلمان، وحضوره في المشهد السياسي، وموقفا منطقيا، كونه يترفع على أن يكون فقط لمعاداة احزاب أخرى، بل حزبا يدافع عن المواطنين في عديد من الملفات ويعطي أراءه وموقفه التي تعبر عن أصوات المواطنين الذين صوتو عليه في المحطات السابقة، وهو أمر يختلف مع توجه قيادات سابقة التي ترى أنها جاءت اليوم ضد وجود أحزاب أخرى.
اترك هنا تعليقك على الموضوع