يعيش المسافرون بالمغرب في الآونة الأخيرة على صفيح ساخن، حيث أن الجرح الذي خلفته ارتفاع تذكرة السفر لم يندمل بعد لتأتي الطرق السيارة بالمغرب لتعمق جراحهم بسبب حالة اختناق كبرى، عرفتها نهاية الأسبوع المنصرم إثر عودة الأسر من عطلة العيد.
في السياق ذاته سُجل اكتظاظ شديد على عموم الطرق السيارة، وذلك بسبب عودة المسافرين من عطلة العيد إلى مدن الإستقرار والعمل بعد زيارة العائلة و الإستجمام.
هذا، وأعرب عدد من المسافرين عن استيائهم من مدة الإنتظار الطويلة في محطات الأداء بالطريق السيار وعبر المسالك الضيقة، أما بخصوص محور الدار البيضاء، فالكارثة عظمى، مع الأشغال التي لن تنتهي..
علاوة على ذلك تعطلت حركة السير تماما في عدد من المحاور الطرقية، وهو ما تسبب في مناوشات و توتر الأجواء بين السائقين في ظل ارتفاع كبير لدرجة الحرارة.
و يتفاقم وضع المسافرين في ظل البنية التحتية الهشة من طرق مهترئة و مسالك ضيقة بالإضافة الى الأشغال في الطرقات التي لا تنتهي و المسؤولية تقع على شركة الطرق السيارة التي تستخلص الملايين و لا تعكف على تجويد خدماتها.
يأتي ذلك في وقت تطمح فيه المملكة لتنظيم أضخم تظاهرة في العالم و يتعلق الأمر بكأس العالم لكرة القدم، غير أن هته الظروف تطرح أكثر من علامات استفهام حول قدرة المغرب على احتظان التظاهرة مع توافد أعداد هائلة من المشجعين من مختلف دول العالم.
اترك هنا تعليقك على الموضوع