واصل المعلق الرياضي الجزائري، حفيظ الدراجي، خرجاته المستفزة للمغاربة باعتماد خطاب المظلومية، قبل الشروع في التهديد والوعيد واتهام المغرب بسرقة كل ما هو جزائري.
الدراجي، وفي مقالة نشرها بأحد المواقع الجزائرية، كتب يقول:”سرقتم الحايك والبرنوس والكسكس والزليج والأغاني والموسيقى الجزائرية، و طعنتم في شرف أمهاتنا وتاريخ أمتنا وكرامة شعبنا بمنشوراتكم”.
واسترسل الدراجي قائلا:”لكننا لن نترككم تسرقون حبة رمل أو قطرة ماء من أرضنا التي حررناها بالدموع والدماء وتضحيات الملايين من الجزائريين، ولن نسمح لكم بالمساس بشرفنا وكرامتنا واعتزازنا بوطننا وتاريخنا وثورتنا”.
ما قاله الدراجي استفز الإعلامي المغربي بقناة “الجزيرة، عبد الصمد ناصر، الذي بادر للرد عليه من خلال تغريدة على حسابه على “التويتر”، جاء فيها:”شجرة المغرب تضرب بجذورها في عمق التاريخ، ويستحيل اجتثاثها أو طمسها أو تزييفها بتغريدةٍ يعاني صاحبها من متلازمة قوة دونكيشوطية لا وجود لها سوى في العالم الافتراضي”.
وأضاف ناصر قائلا:”مغالطات تاريخية وسياسية سخيفة وبخطاب الكراهية ضد المغاربة، ثم في الأخير محاولة قلب الطاولة والظهور بمظهر المظلوم المُعتدى عليه”.
واستطرد يقول:” حقائق الواقع والتاريخ ليست طاولة لكي نقلبها على الآخرين. كل شبر في المغرب لسانُ تاريخٍ عريقٍ وجغرافيا امتدت عبر العصور بتلاوينها وبصماتها”.
من جانبه، شن الإعلامي المغربي، المصطفى العسري، هجوما شرسا على الدراجي، حيث كتب في تعليق على مقالته، جاء فيه:”الحق سيعود إلى أصحابه يوما طال الزمن أو قصر. بدل الحديث عن الأمة المغربية وشعبها وحدودها التاريخية الحقة وتتحدث عن السرقات الوهمية تحدث عن سرقة جماجم شهداء الجزائر الذين آن لهم الاستراحة في الارض التي قاتلوا من أجلها بدل البقاء في “فيترينات” المستعمر حيث يعززون مداخيل السياحة الفرنسية والتي ضحكت عليكم فرنسا بالتواطؤ مع كابرناتكم واستبدلتها بجماجم قطاع الطرق والمجرمين الأفارقة جنوب الصحراء والذين خصصتم لهم استقبالا عسكريا بحضور كابرنات فرنسا”.
وتابع قائلا:”من أوجه الحضارة المغربية من لباس ومطبخ وتراث فهذا يستدعي وجود أمة حافظت على استقلاليتها وكيانها السياسي والحضاري بشكل متواصل لا شعوب مُجمَّعة خضعت للحكم المغربي لمدة زادت عن القرنين في عهد الدولة المرينية وخضعت للحكم التركي لمدة 5 قرون وجلب معه للجزائر عاداته وتقاليده وانكشاريته، و130 عاما من الحكم الفرنسي جلب معه عادته وتقاليده، و60 عاما من الحكم العسكري الذي لا يصلح إلا لسفك الدماء.. 250 ألف شهيد حقيقي”.
زربي مراد – عبّـر
اترك هنا تعليقك على الموضوع