الجزائر..رمضان على إيقاع طوابير الحليب والزيت

أخبار عربية كتب في 9 أبريل، 2022 - 18:21 تابعوا عبر على Aabbir
الجزائر
عبّر ـ ولد بن موح

كشفت تقارير صحافية من الجارة الشرقية، أن طوابير الزيت والحليب والطحين، شكلت أهم السمات التي طبعت الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك في الجزائر.

طوابير، زادت من معاناة الشعب الجزائري، في ظل صمت مطبق من طرف المتحكمين في مقدرات البلاد، الذين لم يقدموا للمواطن الجزائري، سوى الوعود الكاذبة دون أي تدابير ملموسة تخفف معاناته في البحث عن المواد التموينية الأساسية الأكثر استهلاكا خلال شهر الصيام.

ساعات الانتظار الطويلة أمام المحال التجارية، زادت من حدة الاحتقان في الشارع، فالجزائريون يواصلون الوقوف في طوابير للحصول على قنينة زيت أو كمية من الطحين، أو كيس حليب، مشهد لم يعد منظرا مألوفا في الجزائر فحسب، بل أصبح عنوانا عريضا لفشل نظام الجنرالات في توفير الحد الأدنى من العيش الكريم للمواطن الجزائري البسيط.

وحسب ما أفادت به المصادر، فإن الجزائر، تعيش منذ فترة ، على إيقاع شح حاد في مادة الحليب، ما أدى بالمواطنين إلى التسابق أمام محال بيع المواد الغذائية يومياً في انتظار وصول شاحنة الحليب المدعّم، لعلهم يظفرون بكيس أو كيسين من هذه المادة، حتى أن المواطن الجزائري، بات يراقب ويتحرى مواعيد توزيع مادتي الزيت والطحين للاصطفاف في طوابير أمام محلات بيع المواد الغذائية، التي أصبحت المحلات الكبيرة منها تشترط بيع قارورة واحدة من الزيت سعة 5 لترات وكيس واحد من الطحين حجم 25 كيلوغراماً أو 10 كيلوغرامات لكل فرد.

المثير مع هذا كله، هو تلك الشعارات التي مازال النظام العسكري القائم في الجزائر، يصر على رفعها والتبجح بها،  وهي أن الجزائر أصبحت قوة ضاربة في العالم كله، إلا إذا كان إحياء ثقافة الطوابير التي قطع معها العالم، تعتبر انجازا بالنسبة لهذا النظام، وهو أمر أكده وزير وزير التجارة،كمال رزيق، الذي وصف “الطوابير” بـ “السلوك الحضري الذي يقضي على الفوضى والتهافت على شراء السلع”، وهو ما جر عليه غضب نشطاء وسائط التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا باستقالته، خاصة أنه هو من تعهده لهم قبل رمضان بتوفير كل السلع واسعة الاستهلاك خلال الشهر الفضيل بأسعار منخفضة.

ولد بن موح-عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع