كعادته، واصل الإعلام الجزائري الموجه بآلة التحكم من ثكنات العسكر، هوايته المفضلة في إثارة السخرية بنشر أخبار لا تستند على منطق ويستعصي على العقل البشري استيعابها وتصلح فقط لأن تكون نكتة مضحكة.
وفي هذا السياق، ومن آخر إبداعات الإعلام الجزائري في الكذب والتضليل، أن زعم أن كوريا الجنوبية طلبت اهتمام ودعم الجزائر لنزع السلاع النووي في كوريا الشمالية، وإحلال السلم والازدهار في شبه الجزيرة الكورية.
وذكرت تقارير صحفية جزائرية، أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أجرى الأحد الماضي، محادثات مع رئيس المجلس الوطني (البرلمان) لجمهورية كوريا الجنوبية، كيم جين بيو، هذا الأخير الذي طلب دعم الجزائر لنزع السلاع النووي في كوريا الشمالية، على حد زعمها.
وأشارت ذات المصادر إلى أن لقاء الطرفين، حضره كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، بوعلام بوعلام.
وانهالت التعاليق الساخرة على الخبر المثير للصحافة الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل كثير من النشطاء باستغراب كيف لكوريا الجنوبية التي تعد أحد أكبر اقتصادات العالم، أن تطلب الدعم من نظام عسكري جزائري لا يوفر حتى المواد الغذائية لشعبه ويتركه يعاني مع طوابير الذل والعار.
ومن بين أبرز التعاليق التي دونها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ما كتبه أحدهم قائلا:”ماذا لو وصل خبر أن كوريا الجنوبية تطلب الدعم من الجزائر لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، إلى زعيم هذه لأخيرة، كيم جونغ أون؟!”، مردفا بالقول:”حينما يكون الإفك والبهتان والإفتراء والكذب والتزوير ثقافة ومبدأ شعب وسياسة نظام لا تستغرب بل مرحبا بك في الجزائر”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع