البطاطس بـ 10 دراهم و لافوكا بـ7 دراهم معادلات غريبة في بلاد المخطط الأخضر

مجتمع كتب في 8 نوفمبر، 2023 - 22:40 تابعوا عبر على Aabbir
المغرب مؤشر
عبّر

تشهد العديد من أسعار الخضر ارتفاع قياسي في العديد من الأسواق الوطنية فاقت القدرة الشرائية للأسر المغربية، وصارت البطاطس تلامس 10 دراهم لتشكل عبئا إضافيا انضاف الى موجة الغلاء التي طالت كل شيء.

وتجاوزت البطاطس بأثمان الجملة في العديد من مراكز البيع الكبرى العديد من أصناف الفواكه “كالأفوكا” التي لم تتعدى سبعة دراهم على الأكثر والموز الذي لم يتجاوز 8 دراهم لتشكل احدى التساؤلات غير المفهومة لظى الكثير من المواطنين.

واستغرب العديد من النشطاء تجاوز أسعار هذا المنتوج الأساسي في المطابخ المغربية، وهي البطاطس لبعض الأنواع من الفواكه رغم إعتماد الأسر المغربية بشكل كبير عليها خصوصا الطبقات الشعبية التي لا تخلوا موائدها من هذا الصنف.

ورغم اعتماد الأفوكا على نسبة مياه كبيرة واسنزافها للفرشة المائية مقارنة بالبطاطس، فإنها متوفرة في الأسواق بكميات كبيرة جعلت اثمانها منخفضة إلى حد كبير مقارنة مع البطاطس التي تشكل الركيزة الأساسية في المطبخ المغربي.

والى وقت قريب فان فاكهة الأفوكا كانت حكرا على الطبقات الميسورة نسبيا بتراوح أثمانها بين 30 درهم و60 درهم في الايام المباركة في الشهر الفضيل لتتراجع في الآونة الأخيرة الى مستويات قياسية وتقل عن أثمنة البطاطس.

وفي هذا السياق، سخر العديد من النشطاء من هذه المعادلة الغريبة بعبارات تختزل الضحك والأسى بما صارت عليه الأحوال الفلاحية من تدهور، وقال احد الرواد” لأول مرة في تاريخ المغرب لافوكا اغلى من البطاطس وهذه هي المناسبة باش نصاوبوا طاجين بلافوكا”.

وانتقد العديد من نشطاء المنصات الرقمية السياسات الحكومية في الحد من غلاء الأسعار لبعض المنتوجات الغساسية عند الأسر المغربية كالبطاطس والبصل التي فاقت أسعارها ثمن الافوكا والموز.

وبسبب استنزافها للفرشة المائية اعترض العديد من نشطاء ورواد المنصات الرقمية عن زراعة الافوكا لما لها من اثار سلبية على المجال الفلاحي، خصوصا مع شح التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف في بلادنا.

ويأمل العديد من النشطاء ان تجيب الحكومة على هذه المعادلات الغريبة في بلاد المخطط الأخضر في أقرب الآجال، وان تعمل جاهدة للحد من ارتفاع اثمان المنتوجات الأساسية التي يعتمدها المغاربة بشكل رئيسي وحماية الأسر المغربية من الإرتفاعات المتوالية في الاسعار وغلاء المعيشة.

 

فؤاد جوهر ـ عبّر 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع