البروفيسور الإبراهيمي: الحالة الوبائية بالمغرب جد حرجة والمتحور “دلتا” ينتشر بسرعة “بوحمرون”

الأولى كتب في 9 أغسطس، 2021 - 11:00 تابعوا عبر على Aabbir
الإبراهيمي
عبّر

عبّـــر – متابعة

 

 

قال البروفيسور عز الدين إبراهيمي، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أمس الأحد، إن المغرب يعيش حالة وبائية جد حرجة، موضحا أن المتحور دلتا ينتشر بسرعة “بوحمرون” ، وعدد الإصابات بين المغاربة يتضاعف على نحو لم تتوقعه أكثر السيناريوهات تشاؤما.

 

وقال البـروفيسور الإبراهيمي الذي اعتاد على التواصل مع متابعيه عبر حسابه الفايسبوكي ونشر كل المعطيات والمستجدات المتعلقة بالحالة الوبائية في المغربي، في تدوينته:

إيوا ؟ و دابا؟ فين حنا؟ و فين غادين؟

جوابي… لنجعل من هذه الموجة الثالثة الأخيرة

و المغرب يعيش حالة وبائية حرجة جدا في سياق تفشي وباء (كوفيد-19) و المتحور دلتا و الذي ينتشر بسرعة “بوحمرون”، و عدد الإصابات المصرح بها بين المغاربة يتضاعف على نحو لم تتوقعه أكثر السيناريوهات تشاؤما…. أظن أن التواصل المسؤول يبقى المقاربة الأنجع في لمواجهة “المجهول” و حالة اللايقين التي يعيشها المفاربة… و مرة أخرى هذه أراء شخصية و ليست رسمية و الله ولي التوفيق… و سأطيل لأنني عييت ب “اللبيب يفهم…..”

في البداية لا يهم…. غير صبرو معايا…. لأن الوضع يستدعي ذلك و الأسئلة كثيرة…

لايهم من المسؤول عن الوضعية الحالية المقلقة قي مواجهة جائحة الكوفيد، فالمسؤولية مشتركة. فالوضعية نتيجة حتمية لرفع القيود عن الحركية الدولية و الوطنية و ظروف العيد، المقرون بالشعور بالأمان الزائف لدى الجميع سواء فاعلين اقتصاديين أوأشخاص ذاتيين. ثم بعد ذلك الإحساس بـالتعب الذي غمرنا وكأننا نعيش “يوما لا نهاية له” مع الكوفيد. مما أنهكنا جميعا، وأدى بنا إلى التراخي في الالتزام بالخطوات الوقائية… لا يجب أن نجرم لا المواطن البسيط و لا المدبر صاحب القرار… كلنا راع و مسؤول عن رعيته…..

كيفاش وصلنا لهاد الحالة…

كل ما نعيشه اليوم من عودة التسارع المفاجئ والكبير للوباء، والارتفاع المهول لأعداد المصابين والوفيات…. هذا كله كان مرتقبا و يجب أن لا يفاجئ به أحد… فنحن الأن نؤدي الفاتورة و تقديسنا لعادات مجتمعية و سلوكيات لم نستطع التخلي عنها رغم الوباء… فالعناق و سُنَةُ العيد و الجلوس في المقاهي … للأسف كل هذه السلوكيات أهم بكثير للمغربي من صحته … و سيأخذنا وقت كبير لتصحيحها… و الإيمان بمقاربات “الجزر” و ليس “الجزر”… و الوقاية خير من العلاج…

كيدايرا الحالة الوبائية….

أظن أننا نقترب من ذروة منحنى الإصابات و لكن المشكل هو عدد حالات بالإنعاش بأكثر من 1500 مريض بجانب حلات متعددة تتداوى بالبيوت … و السؤال هل ستتحمل منظومتنا الصحية كل هذه الأعداد… و كم منها سنفقد للموت…. يجب أن نقر بأنه إذا لم نوقف الإصابات اليوم، فسيتأزم الوضع أكثر….. لأن كل قرار نتخذه اليوم لن نرى أثاره إلا بعد العشرات من الأيام ….و ستستمر حالات الوفيات بالارتفاع أو الاستقرار في الارتفاع… و من أجل ذلك يجب أن يعي كل فرد منا ويقتنع بأن هذا الفيروس يمكن أن يصيبه في اية لحظة و يتخذ جميع التدابير الوقائية المعروفة لأجل تفادي إصابته هو و من تم الآخرين…. مما يرفع من عدد المصابين إلى اللألاف مما سيجعل المئات من الأشخاص في وضعية حرجة وهي وضعية لا تتحملها الطاقة الإستعابية لأي منظومة صحية كما يستشف من البيان رفقته… فعدم إصابتك (و هي مصلحة شخصية) تحد بقدر كبير من إصابة العموم و مرض و موت الآخرين (تصب في مصلحة الجميع)…. و الأدهى و الأمر هو أن دلتا السائدة بالمغرب بأكثر من 75 في المئة، تشبه “بوحمرون” في تفشيها… إن دخلت بيتا إلا و أصابت الجميع… و الملقح سيطور “الرواح” و الغير ملقح سيلعب لعبة “الحياة أوالموت” مع الفيروس…. و الحمد لله أن أعداد هؤلاء أقل مقارنة مع الموجة السابقة… بفضل اللقاح….

واش اللقاح صالح لشي حاجة….

أتفهم أن يسأل العامة هذا السؤال المشروع…. بينما يستفزني هذا السؤال من بعض واهمي المعرفة … و كأنهم يتشفون في المغرب و المغاربة في اختيار مقاربة التلقيح … بينما بنقرة حاسوب واحدة يمكنهم أن يعرفوا هل اللقاحات فعالة أم لا(ربما أفرط احترام ذكائهم أكثر من اللازم)… فنظرة بسيطة على المبيان المرفق تمكننا أن نقارن على مدى الست الأسابيع الأولى، بين الموجة الأولى بدون تلقيح و الموجة الثالثة بالتلقيح… و يمكن أن نرى بوضوح أنه و رغم ارتفاع عدد الإصابات و التفشي السريع لدلتا يبقى عدد الوفيات أقل بكثير… و عدد الوفيات عن 100 مصاب أقل بكثير… نعم بفضل التلقيح…

هل يموت الملقحون من الإصابة…

و مرة أخرى التلقيح لا يحميك من الإصابة و لكن يحميك من تطوير الإصابات الحرجة و من الوفاة… جل الوفيات في المغرب أشخاص أقل من الستين و غير ملقحون … و قلة قليلة من الملقحين تفوق السبعين سنة و يقتربون من متوسط العمر المتوقع للمغاربة… و بأمراض مزمنة و خطيرة جدا… و لكن لماذا لا نصل لنتائج بلدان كبريطانيا و الفصل بين الاصابات و الوفيات؟

المقارنة البريطانية….

كما في المبيان للتمكن من الوصول إلى فك الارتباط بين منحنى عدد الاصابات و عدد الوفيات مثل ماحدث في بريطانيا علينا الوصول إلى الأقل لنسبة 50 في المئة من التلقيح… فالمبيان المغربي و البريطاني متشابهان إلا في نسبة التلقيح… و هنا يجب أن نثمن ما نقوم به… فخور بهذه الهبة التلقيحية التارخية و التي جمعت بين التوجيهات الملكية و الأجرئة الناجعة و الانخراط المنقطع النضير من جميع المواطنين… و سنرى أثر كل هذا قريبا إن شاء الله… تلقيح 18 مليون قريبا ستمكننا من فك الارتباط بين الاصابات و الوفيات إن شاء الله… ففي كل البلدان الملقحة ينخفض عدد الوفيات رغم ارتفاع الإصابات….

التكفل بالمرضى…

لا أشك أبدا و لو لحظة في أن أطرنا الصحية تقوم بكل ما يجب و بتفان كبير… و الحقيقة اليوم….هو أننا أنهكنا أطرنا الطبية وأطقمنا التمريضية ومقدمي الخدمات الاجتماعية…. من الجانب الأخر يجب على كل”مقدمي” الرعاية الصحية الإنضباط للبروتكول العلاجي الوطني و الذي أثبت

واعتبر البروفيسور الإبراهيمي في تدوينة له أن التواصل المسؤول يبقى المقاربة الأنجع في لمواجهة “المجهول” وحالة اللايقين التي يعيشها المغاربة، داعيا إلى العمل على جعل هذه الموجة الثالثة التي يعيشها المغرب هي الأخيرة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع