انتقدت اللجنة الوطنية لقطاع التعليم بالحزب الاشتراكي الموحد، طريقة تعامل الحكومة مع الأزمة التي يعاني منها القطاع والتي دفعت الشغيلة التعليمية إلى خوض إضرابات متتالية. مُحمّلا إياها مسؤولية ما يقع.
وقالت اللجنة في بلاغ لها توصل موقع ” عبّــر.كوم“، بنسخة منه، إن ” اتساع الهوة بين عروض الحكومة ومطالب الشغيلة التعليمية هو نتيجة حتمية للاختيارات السياسية للدولة المغربية وحكوماتها المتعاقبة الهادفة للتخلص من الحركة النقابية التقدمية وتدجينها حتى يخلو لها المجال لتمرير السياسات النيو لبرالية المملاة عليها من طرف الدوائر الامبريالية العالمية الهادفة لتسليع التعليم والخدمات العمومية وتفكيك الوظيفة العمومية والاجهاز على القطاع العام”.
وأكدت أن الإسراف في تبذير الزمن المدرسي من طرف الحكومة على مدى شهرين؛ يؤكد بالملموس عدم اهتمامها بالمدرسة العمومية وبروادها ويقيم حجة مسؤوليتها على المراتب المخجلة التي تصنف فيها المدرسة المغربية دوليا.
واعتبر قطاع التعليم بالحزب الاشتراكي الموحد، أن التربية والتكوين ركيزة أساسية وجوهرية للنهضة المجتمعية المنشودة بالمغرب، وهو ما يتطلب ضرورة النهوض الشامل بالمدرسة العمومية وذلك بمعالجة الظروف الاجتماعية للتلميذة والتلميذ وبالرفع من المكانة الاعتبارية والاجتماعية لنساء ورجال التربية والتعليم.
كما يتطلب النهوض بالمدرسة العمومية أيضا، وفق المصدر ذاته، تجويد الفضاء المدرسي ومحيطه وكذا بتطوير البرامج والمناهج بما يضمن تكوين مواطن حر وسليم وفاعل ومتفاعل مع التطورات والأحداث المجتمعية والعالمية.
وحمّلت لجنة قطاع التعليم بالحزب، الحكومة المغربية الحالية والحكومات المتعاقبة كامل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع بقطاع التعليم من ترد جعلها تتذيل التصنيفات العالمية. كما ” تحمّل الدولة واختياراتها مسؤولية ما أصبح عليه الوضع النقابي ومسؤولية إضعاف التنظيمات الجادة والشركاء الاجتماعيين”.
ودعت الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها وفتح حوار جدي تشارك فيه كل الفئات المعنية لفك الأزمة والاستجابة لمطالب المضربين في أقرب وقت. إضافة إلى مقاربة شمولية في الإصلاح لا تستثني التعليم الأولي والعاملين به ولا تستثني أيضا العاملين بالقطاع الخاص.
والتمست اللجنة، من المكتب السياسي الدعوة إلى بناء جبهة وطنية تقدمية وديمقراطية للدفاع عن المدرسة العمومية تتكون من قوى مناضلة وهيئات سياسية ومنظمات حقوقية وجمعيات تهتم بالطفل وبالتعليم وخبراء من جميع المجالات.
اترك هنا تعليقك على الموضوع