الأمم المتحدة..الكوارث الطبيعية كلفت خسائر بنحو 280 مليار دولار خلال عامين

الأولى كتب في 1 سبتمبر، 2022 - 15:00 تابعوا عبر على Aabbir
الكوارث الطبيعية
عبّــر

قدر تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن الزلازل والفيضانات وموجات الحر وحرائق الغابات كلفت العالم بين سنتي 2021 و 2022 خسائر بنحو 280 مليار دولار وتسببت في فقدان 10 ألف شخص لأرواحهم.

 

وأبرز التقرير الذي وزعه مكتب الامم المتحدة الإعلامي بالقاهرة اليوم الخميس، عن مخاطر الكوارث المترابطة، والصادر عن معهد جامعة الأمم المتحدة للبيئة والأمن البشري، أن عامي 2021 و 2022 شهدا تحطيما كارثيا للأرقام القياسية للكوارث في جميع أنحاء العالم.

 

وأكد معدو التقرير أن كوارث عديدة تشترك في الأسباب الجذرية لوقوعها، وان الحلول لمنعها أو إدارتها مرتبطة أيضا ارتباطا وثيقا.

 

ونقل التقرير عن زيتا سيبيسفاري، نائبة مدير معهد البيئة والأمن البشري والمعدّة الرئيسية للتقرير، أن “الكوارث التي تحدث في أجزاء مختلفة تماما من العالم في البداية تظهر وكأنها منفصلة عن بعضها البعض، ولكن عندما تبدأ بتحليلها بمزيد من التفصيل، يتضح سريعا أنها ناتجة عن نفس الأشياء، منها على سبيل المثال، انبعاثات غازات أو الاستهلاك غير المستدام”.

 

ومن أجل ربط النقاط ببعضها البعض، سبر فريق البحث في تقرير مخاطر الكوارث المترابطة غور كل كارثة وحدد الدوافع التي سمحت بحدوثها في المقام الأول.

 

وأكد في هذا الصدد أن إزالة الغابات يؤدي إلى تآكل التربة، والذي بدوره يجعل الأرض شديدة التعرض للمخاطر كالانهيارات الأرضية والجفاف والعواصف الرملية.

 

ولفت التقرير إلى أن دوافع الكوارث تتشكل من أسباب جذرية مشتركة أكثر منهجية بطبيعتها، كما يظهر من خلال النظم الاقتصادية والسياسية، مضيفا أنه يمكن إرجاع إزالة الغابات إلى تغليب المصالح الاقتصادية على مصالح البيئة وإلى أنماط الاستهلاك غير المستدامة.

 

ومن ضمن الأسباب الجذرية الشائعة الأخرى للكوارث الطبيعية التي رصدها التقرير، عدم المساواة في التنمية وفرص كسب العيش، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان، وموروثات الاستعمار.

 

وتابعت الوثيقة ان الحلول لهذه الكوارث مترابطة أيضا، ما يعني أنه يمكن تطبيق نوع واحد من الحلول في عدة سياقات للحد من تأثير الكوارث في أجزاء مختلفة من العالم، مؤكدة أن هناك أيضا العديد من الحلول لمعالجة كارثة واحدة وتكون أقوى عند تطبيقها مع بعضها البعض.

 

وتوصل التقرير إلى أن أنظمة الإنذار المبكر كان من الممكن ان تقلل من الوفيات التي وقعت في مختلف الأحداث التي تم تحليلها (موجة الحر في كولومبيا البريطانية، وبركان وتسونامي تونغا، وفيضانات لاغوس في نيجيريا).

 

ويقول المعدّ الرئيسي للتقرير جاك أوكونور “إذا لم نرغب في أن تصبح الكوارث التي نمر بها حاليا وضعا طبيعيا جديدا، فيجب علينا إدراك أنها مترابطة، هي وكذلك حلولها”.

 

وأضاف “لدينا الأنماط الصحيحة من الحلول لمنع المخاطر وإدارتها على نحو أفضل، لكننا بحاجة إلى الاستثمار بشكل عاجل في توسيع نطاقها وتطوير فهم أفضل لكيفية عملها مع بعضها البعض”.

 

عبّــر ـ و.م.ع

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع