محمد زكى ـ تسارع المملكة الزمن لتطوير محطة الغاز الطبيعي بميناء الناظور التي تندرج ضمن استراتيجية المغرب لتعزيز سيادته في مجال الطاقة وتوسيع ارتباطنا بالأسواق الإقليمية و الدولية، خاصة إسبانيا.
يضع المغرب خارطة طريق بشأن البنية التحتية للغاز، وقعتها العديد من الإدارات الرئيسية للحكومة المغربية، بما في ذلك التجهيز والداخلية والمالية والطاقة، وتهدف هذه المبادرة الاستراتيجية بشكل رئيسي إلى تعزيز سيادة المغرب في مجال الطاقة وتشجيع إزالة الكربون من اقتصاده، مع السعي إلى تعزيز التواصل مع البلدان والأسواق الأخرى.
تتأسس الخطة الحكومية على بناء مرافق لاستيراد الغاز الطبيعي المسال بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للتخزين والنقل على المدى القصير، ومن المقرر بناء خطوط أنابيب الغاز التي تربط حقول الغاز الوطنية بالمستهلكين، فضلا عن تطوير محطة للغاز الطبيعي المسال في ميناء الناظور غرب المتوسط، مصممة للاتصال بخط أنابيب الغاز المغاربي-أوروبا.
المحطة ذات الموقع الاستراتيجي صممت للإتصال بخط أنابيب الغاز المغاربي – أوروبا، مما سيسهل اندماج المغرب في تدفقات الطاقة الإقليمية والعالمية.
المشروع لن يفيد المغرب في أمن الطاقة و تنويع مصادر الطاقة فقط بل سيعطي أيضا دفعة إضافية للطاقة المتجددة في البلاد، مع الاستفادة من إمكاناتها في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
مبادرة المغرب تتامشى مع التزامه بتشجيع الاستثمارات في مجال الهيدروجين ومع خط أنابيب الغاز المتوقع الذي سيربط البلاد بنيجيريا، مما يدل على رؤية شاملة وطويلة الأجل لتنمية الطاقة المستدامة.
الحكومة المغربية عرضت شهر مارس الماضي 300 ألف هكتار من الأراضي العمومية للمستثمرين الراغبين في إقامة مشاريع تتعلق بقطاع الهيدروجين الأخضر، في إطار مساحة تناهز المليون هكتار مخصصة لهذا القطاع.
بموجب المرسوم الذي صادق عليه رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، فإن الهدف من هذه الخطة هو جذب المستثمرين الوطنيين والدوليين المهتمين بإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، سواء للسوق المحلية أو للتصدير.
اترك هنا تعليقك على الموضوع