ارتفعت حالات العنف الأسري في فرنسا بشكل كبير خلال عام 2022، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أمس الخميس 16 نونبر 2023.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن جهات إنفاذ القانون في الدولة سجلت نحو 244300 ضحية للعنف الأسري في عام 2022، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى منهم من النساء، بزيادة قدرها 15% مقارنة بعام 2021.
ولفتت إلى أن ثلاثة أرباع الضحايا تتراوح أعمارهم بين 20 و45 عاما، موضحة أن الفئة العمرية الأكثر تضررا هي من 30 إلى 34 عاما، والتي تضم 17% من الضحايا.
وبحسب البيان، فإن هذه الزيادة المطردة منذ عام 2016 ترجع إلى الاتجاه المتزايد للضحايا في الإبلاغ عن حالاتهم.
وتشير الوزارة في بلاغها الصحفي إلى أنه “في سياق تعزيز السلطة وتحسين ظروف استقبال الضحايا من قبل قوات الشرطة والدرك”، تضاعف عدد الضحايا الذين أعلنوا تعرضهم للعنف من قبل أزواجهم الحاليين أو السابقين “منذ 2016”. »
بشكل عام، 86% من ضحايا العنف المُبلغ عنهم هم من النساء و87% من مرتكبي العنف هم من الرجال.
كما أن ثلثي حالات العنف المبلغ عنها هي جسدية، و30% منها لفظية أو نفسية (بما في ذلك التحرش المعنوي والتهديدات وانتهاك الخصوصية أو حتى الشتائم والتشهير)، و5% منها مرتبطة بالعنف الجنسي.
أشارت وزارة الداخلية الفرنسية إلى أن العنف الجسدي الإجرامي (القتل أو التعذيب أو الفظائع) “لا يزال نادرًا جدًا”، لأنه لا يتعلق إلا بأقل من 1٪ من الحالات.
وسجلت فرنسا العام الماضي 145 جريمة قتل مرتبطة بالعنف المنزلي، من بينها 118 جريمة قتل لنساء، أي أقل بأربع جرائم مقارنة بعام 2021، بحسب تقرير نشر مطلع شتنبر الماضي.
اترك هنا تعليقك على الموضوع